التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

مرحلة ما قبل تأسيس المشروع

يعرف المشروع بأنه مجموعة من الأنشطة يقوم بها الإنسان ومن خلالها (أي الأنشطة) يتم استثمار موارد معينة، وتشغيل أيادٍ عاملة، باعتماد رأسمال محدد قد يكون كبيرا أو متوسطا أو صغيرا، والهدف من المشروع: تلبية حاجيات الفرد والمجتمع. وقبل تأسيس مشروع محدد، من الضروري تكوين فكرة ما عنه وتعميق التفكير فيه لمعرفة مدى قابليته للتطبيق لاستثماره على أرض الواقع على نحو ناجع، بمعنى آخر؛ يجب على كل مقبل على تنفيذ مشروع ما أن يجد جوابا لبعض الأسئلة الهامة مثل الآتي: - هل فكرة المشروع التي أحملها الآن في ذهني قابلة للتنفيذ في أرض الواقع ؟ - هل يمكن لهذه الفكرة أن تنجح أم لا ؟ - ما هي أهم الشروط الواجب توفرها لنجاحها ؟ - ما هي أهم العراقيل التي يمكن أن تواجهها ؟ - ما هو المجال المناسب لنجاعتها (قرية/ مدينة كبيرة/ مدينة صغيرة..قلب المدينة، ضاحيتها ..)؟ - ما هي الميزانية الضرورية للشروع في تنفيذ فكرة هذا المشروع ؟ - ما هي المؤسسات والوسائط التي يمكنها أن تمد لي يد العون (دعم مادي أو معنوي أو مواكبة .. ) لإنجاح هذا المشروع ؟ - هل السوق ف

الوعود

مهما حاولت جاهدا تناسي ذكريات قوة الصوت والصورة، تجد أمامك قوة رجعية مؤثرة، تمارس دورها في التذكير بلحظات الأماني والوعود، فيوضع كبرياء شخصك في وضع محرج للغاية، فلا هو قادر على الاعتراف بصعوبة المهمة، ولا هو متأكد من قدرته على المجابهة، وهكذا يخضع وضعك لقوتين متناقضتين، قوة وعود الماضي التليد، وقوة تحديات المستقبل الجديد .

حياة أم مهزلة ؟

لقد دبّ الحزن إلى فؤاده ولم يعرف أسبابه، لكنه مقتنع بضرورة السفر لتغيير الأجواء الباهتة التي تسم فضاء الواحة هذه الأيام، فالحياة رتيبة وكل ما يجري فيها من أحداث يعكر في الواقع صفو الحياة،   وينيط القناع عن الألم المضمر في صميم مجتمع العذاب، فقر مدقع يهز أرجاء المكان..، وتمثيليات كبرى في مسرح المشهد البلدي المتخبط في الصراعات الداخلية العقيمة، مراوغات ومناوشات من أجل "اللاشيء"، وأفراح بإيقاع طبول حروب الماضي الهمجي يسمع صداها بين الفينة والأخرى هنا وهناك.

لكل شيء معنى

الكلمات والايقاع، التعابير المجازية والعلامات والرموز، جميعها ذات دلالة ومغزى، ولا شيء يبق فارغ المحتوى في عمران الكلمات التي استخدمها في البناء، لهذا فمن عبرت له يوما عن إخلاصي وحبي له فأنا صادق في ذلك، ومن عبرت له بعكس ذلك فلأنه قام بتصرفات تستحق اللوم والعتاب ويستحق أن يفصل من طاقم زمرة الأحباب .

حنين وشوق

القلق يراودني في احلامي ويقظتي، وقلمي الجريء أصبح رعديدا بخيسا يؤثر النكوص على مجابهة   تمزقات الواقع، يبدو أن كل شيء تغير بسرعة؛ سقطت المعاني المثالية وتغير منحى الطاقة الكامنة، وأصبح القلق هاجسي الكبير بعدما كان الأمل غذاء أقتات به في سرداب الضنك الذي أنا فيه سائر منذ فترة من الزمن، لقد خانتني الذاكرة واختلطت في ذهني ذكريات البؤس والشقاء، فتحول عشقي لحياتي إلى كراهية ونظرتي المثالية إليها تحولت إلى آسى وأسف بسبب المآل الحزين الذي آلت إليها ظروفي .

ما السعادة ؟

عشنا ولازلنا في الأوهام، حينما خلنا السراب ماء وتوهمنا الرماد ذهبا وحينما ربطنا السعادة كلها بالمال، سقطنا ضحايا المربين الذين صوروا لنا الحياة تصويرا زائفا فسقطنا ضحايا الواهمين في مجتمع واهم.

اجعل من ماضيك حكمة

هذا اللحن الحزين .. وهذه الكلمات التعيسة.. وهذه الوردة الحمراء المستوية فوق صفحات كتاب حياتي ! ؟ ، أحيت في ذاكرتي من جديد تلك اللحظات الشقية.. وأشعلت في قلبي فتيل اللهب ومرارة الحزن والكآبة، كما أوقدت فيّ نار الماضي من جديد. دب الحزن ودبت الكآبة وأصبحت الجرة أسيرة الماضي الخالي، أصبحت في خبر كان بعدما كانت مشرئبة بكل طاقاتها نحو مشاريع الغد؛ حتى أنها  بعدما تشربت من نهر الامل وروت من عبرات النسيان، إلا ان الماضي الجاثم بثقله، سيظل يحاسبها على كل صغيرة وكبيرة اقترفتها ..

المجد للفاعلين لا الحالمين

لقد أضعنا الليالي الملاح وتهنا في السراب، وخلنا الحياة لعبة يسهل إحكام المسك بها وتوهمنا العالم كله في قبضتنا الحديدية، وما أن بزغت شمس الحقيقية وكشفت النقاب عن الظلام الدامس الذي غطى عيوننا لحقب وسنين، حتى أدركنا أن العالم غول فتاك يستحيل مسكه، ادركنا أن قبضتنا ناعمة كالحرير لا يمكنها أن تعدي ذبابة تافهة، أدركنا أن القوة التي تتدلى هي نتيجة لجهل يتخفى، لكن الزمن وحده يجعلها تتجلى، لتصيبنا في الصميم إصابة تجعلنا نبتعد عن السرداب وننأى .

لا شيء ثابت إلا الظلام الدامس

أغمضت عيناي لكي لا أرى البؤس والأنين الذي حام حولي منذ نعومة أظافري، أردت أن احدث زلزالا في طريقة تفكيري وزوايا نظري إلى الامور لعلي أتمكن من التأقلم مع (سخافة المجتمع) لكن رياح السموم أرخت بظلالها على مخيلتي، فحينما أومضت عيني بدأت أرى ببصيرتي عالما أكثر بؤسا ونفاقا، وأكثر قتامة وفقرا.

سحر واحة فركلة وجمالها الآسر

لقد ألهم إلي خاطري مرة أخرى في ظل الهدوء التام الذي كان مخيما على أرجاء المدينة الفاضلة، بسبب انعقاد موسمي سيدي الهواري و سيدي يحيى؛ بضرورة تقصي حالتها ، حيث اهتاجني شوق و شغف شديدين لاستطلاع اهم معالم مدينتنا في خضم هذا الهدوء المخيف؛ وهكذا اكتشفت في قصور اسرير صروحا من الطين كانت شاهدة على عصر قلبت فيه كل الموازين و كانت السلطة حكرا على بني إسرائيل ، و في تغاش و احندار منطقتي العيون و البقول، ومنبت أزهار السوسن و الاقاحي وكل الزهور،  كانت الدنيا هناك غاصة باشجار النخيل والرمان ناهيك عن التين و الزيتون داخل هذه القرى الأمينة ، و أما الغدير الذي يمتد وسط قرية احندار   فكان غاصا بالأسماك وحشرات الحياة، و بالضفادع وسائر المخلوقات ...

سكان الفقار

نحن سكان القفار.. !؟   فتحنا عيوننا البٌنّية على الفيافي وغوائل المناخ والطبيعة.. فتعايشنا مع رياحها الشرقية والغربية بهدوء وسكينة.. سطعت شمسها الحارة على أجسادنا النيئة فطبختها فأصبحت بٌنية، نشأنا وترعرعنا في مناخ القفار !! ..حتى أنه بعد ان انتقلنا للعيش في المدينة مشرئبين بكل طاقاتنا وآمالنا لتحقيق نشيد الأمل والحرية.. 

إلى واحتي الحبيبة

  لو هانت في وجهي الظروف لأهديتك كل شيء يا غاليتي.. لكن ماذا عساي فاعل وحياتي كلها كدمات وصدمات، تارة، أتلقاها من الذات وتارة من الغير وتارة أخرى من الماضي الذي لا يزال حاقدا عليّ.. لا شيء يبعث على الاطمئنان أبدا، فحبي لك يصطدم بتلك النظرات العبوسة  وبتلك القلوب الحقودة والألسنة السامة، لا أستطيع في الوقت الحالي مجابهة الجميع والجهر بكل الحقائق، فكلماتي عندما تخرج لا ترأف بأحد؛ لا بهم ولا حتى ببني جلدتي، كلماتي شفرات قاتلة قد تغتال في لحظة طيش أحبائي وأخلائي، والحق أن الصمت والتواري أفضل لي ولك في هذه الفترة بالذات، لهذا سأهجرك ولو لحين، ولا تعتبري ذلك نكرانا للجميل فأنت تعلمين كما حبا أكن لك، وكم حنانا تدفق من قلبي تجاهك .

ذكريات وتأملات في التحولات

نشأنا في القصور   جنبا إلى جنب، ولعبنا الكرة وتبادلنا الزيارات ووضعنا كل ترّهات اعرافهم السخيفة خلف ظهورنا، لم نكن نبالي إلا بتحقيق النشوة، وأقصد؛ نشوة اللعب مع بعضنا البعض، والتخلص من هموم المدرسة وتوصيات الأسر والمحيط، كنا نعشق الحرية.. وكنا فعلا كذلك؛ متحررين وثائرين ضد أي قوة تحاول أن تُخضعنا لقانونها العرفي أو الوضعي، كنا نحب الطبيعة وننعم بهدوئها، نرعى حيوانها ونباتها ونلعب في رمالها وصخورها. لطالما كانت لنا رحلات إلى وديان الواحة وقراها الهامشية، ولطالما نسي أحدنا نفسه وظل أبد الليل مع صديقه "الأبيض"، لم يكن "التمييز" إلا بذرة صغيرة في قلوبنا الصافية وقتها .

ابدأ مشروعك الشخصي وتوقف عن لوم واقعك وتقريع ضميرك

لا شك أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة للشباب لاسيما في المجتمعات الإفريقية والعربية تؤثر على أفكارهم وتفسد لذة حياتهم وتجعل امانيهم أو بالأحرى حقهم في العيش الكريم يتبخر، لكن، ما دمت إنسانا وتمتلك العقل والإرادة