لو هانت في وجهي الظروف لأهديتك كل شيء يا غاليتي.. لكن
ماذا عساي فاعل وحياتي كلها كدمات وصدمات، تارة، أتلقاها من الذات وتارة من الغير
وتارة أخرى من الماضي الذي لا يزال حاقدا عليّ.. لا شيء يبعث على الاطمئنان أبدا،
فحبي لك يصطدم بتلك النظرات العبوسة وبتلك
القلوب الحقودة والألسنة السامة، لا أستطيع في الوقت الحالي مجابهة الجميع والجهر
بكل الحقائق، فكلماتي عندما تخرج لا ترأف بأحد؛ لا بهم ولا حتى ببني جلدتي، كلماتي
شفرات قاتلة قد تغتال في لحظة طيش أحبائي وأخلائي، والحق أن الصمت والتواري أفضل
لي ولك في هذه الفترة بالذات، لهذا سأهجرك ولو لحين، ولا تعتبري ذلك نكرانا للجميل
فأنت تعلمين كما حبا أكن لك، وكم حنانا تدفق من قلبي تجاهك .
أي فركلة !؟ لقد تأثرت
كثيرا لوضعك الصحي المتدهور، بسبب السلوكات السخيفة لأبنائك، فبعضهم منهمك
باجترار بطولات وأمجاد الماضي يكرسون كل طاقاتهم لإقناع الآخرين بالاعتراف بفضلهم
عليهم، وبعضهم الآخر منهمك في زيادة أسباب الترف والبذخ من أجل التفنن وإثارة غيظ
الآخرين، أما البقية فمنهم القابع في الدور والمساجد، ومنهم من يخطط حاليا للرحيل
عنك إلى الأبد... لقد أصبحت بالفعل أما مٌهمَلة، أما لأبناء عاقين.. وأنا إن
فكرت بالهجرة فلأنها حل شاف لمشاكلك الذاتية والموضوعية.
سأرحل، لكنني سأعود يوما ما.. عندما أمتلك العصا السحرية للتغيير، سأعود لأسلط
على ديجورك الدامس نور العصا المتوهج، ولأثأر من سنوات الطيش التي فتكت بك وأردتك
طريحة لفراش المرض والوهن..
تعليقات
إرسال تعليق