نحن سكان القفار.. !؟ فتحنا عيوننا البٌنّية على الفيافي وغوائل المناخ
والطبيعة.. فتعايشنا مع رياحها الشرقية والغربية بهدوء وسكينة.. سطعت شمسها الحارة
على أجسادنا النيئة فطبختها فأصبحت بٌنية، نشأنا وترعرعنا في مناخ القفار !! ..حتى
أنه بعد ان انتقلنا للعيش في المدينة مشرئبين بكل طاقاتنا وآمالنا لتحقيق نشيد الأمل
والحرية..
أصابتنا المدنية بوبائها المتطاير وعلمتنا أن مظهر القفار لا يلائمه إلا
مجتمع القفار.، كان لنا أن نتعلم أساليب جديدة في حسن الاستقبال والتأنق في الملبس
والمأكل والمشرب والزينة، كان علينا ان نغير عوائد البغال، وارتداء النعال؛ بثقافة
الأكل البطيء واللباس الخفيف الجريء... كان
لنا ان نتعلم كيف نتصرف حينما نعتلي متن الطرامواي أو القطارات السريعة، كان لنا ان
نتأقلم مع واقع جديد فتياته لا يخترن لموضتهن إلا السراويل القصيرة... باختصار شديد؛ كان مفروضا علينا ان نعيش بهويتين:
هوية القفار وهوية المدينة
تعليقات
إرسال تعليق