التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

مغرب المتناقضات

غضب شعبي رهيب بعدما تكبد الفريق المغربي خسارتين ذليلتين من تونس و الغابون على التوالي و الثالثة في الطريق؛ هزيمة نكراء استحالت معه الظروف العتيدة التي طالما رافقت  الجمهور المغربي العاشق للكرة طوال حقب وسنين ، ولم تشفع النجوم المغربية ذائعة الصيت في الخارج من تقديم مباراة رجولية وبطولية شأن المنتخبات الأخرى التي طالما نعتناها بالمغمورة ، ولم تشفع كذلك معها المليارات التي تنفق في حق مدرب لم يقدم للجمهور المغربي إلا خيبات أمل مستمرة .  و لو أن راتب هذا المدرب  المعتوه الذي لا يعرف من  الكرة إلا المال- أنفق على البحث العلمي أو على إدماج المعطلين في سوق الشغل أو حتى في محاربة الأمية و الجهل و الانحراف ...أو أشياء أخرى من ذلكم القبيل لتغيرت ملامح و صور ألاف العائلات المشتتة،  و لأنقذت أرواح ألوف من الشباب الحالمة التي لقيت نهايتها في رحلاتها الخرافية على قوارب الجحيم . ولما رأيت آلاف الشابات المغربيات الجميلات  يهاجرن و الغصة في نفوسهن إلى الخليج العربي لاحتراف الدعارة  وكسب بعض المال لترميم جروح حكوماتنا و سياساتها الصماء ، ولما رأيت السواح المكبوتون يتدفقون على بلدنا من أجل

رسالـــــــــة إلى الشباب...

رسالـــــــــة إلى الشباب... إلى كل من يهمه الشأن المحلي من شباب هذه الأمة السحيق ... عندما تصلون إلى مرحلة النضج العقلي / أي مرحلة نقد الذات و الموضوع الذي هو الثقافة الآنية، الدولة ، ومجمل السلوكيات الاجتماعية ، و مختلف المؤسسات الحكومية و المدنية و غيرها من الأمور ؛ فعلى كل واحد منكم أن يبدأ بعد تشاؤم عقله و شعوره بقوة إرادته و بالرغبة المشتعلة  للتغيير تشغل حيزا كبيرا في داخله أن يشرع مباشرة بصياغة خطة إستراتيجية أو خارطة طريق للعمل  والاشتغال المنظم بعيدا عن فوضى الجهل و التوتر الفكري الجامد ، قريبا من الفعل الرزين الذي يأخذ في الحسبان مصلحة العموم في أول المقام و آخره . وما النقد أيها الشباب الطموح الذي لا تفله العقبات و الفخاخ المنصوبة و لا التعنيفات الرمزية والمادية ولا المظهريات الزائفة الفانية ؛ إلا تقييم موضوعي نزيه صريح للذات أولا ؛، كم علما حصلت  وكم منه وظفت لمصلحة الناس و العباد ، وعلى كل واحد منكم أيها الشباب أن يولي لتنظيم الوقت أهمية فائقة ويكرس للقراءة وحسن التحصيل أهمية زائدة ، لما في ذلك من بحث أعمق عن سبل إخراج هذا المجتمع من مأزقه وتيهانه وتأخر

مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة

في تفاعلاتنا الاجتماعية و علاقاتنا البيداتية المباشرة و غير المباشرة ، و في كل تمثلاتنا التي نشيدها و نحن بصدد تحقيق معرفة بالأشياء  من حولنا ..باختصار شديد في علاقاتنا الاجتماعية ؛ تتكون لدينا تمثلات عن الأشياء و الآخرين وسرعان ما تتحول هذه التمثلات إلى برمجة راسخة في الأذهان . إن هذه البرمجة تصور لنا  الأشياء عادة ليس كما هي ، و لكن كما اعتقدنا أو نعتقد أنها هي ، ذلك لأنها – التمثلات عبارة عن نسيج و خليط غير متجانس من مجمل  تصوراتنا و ادراكاتنا للذات و للمحيط السوسيوثقافي الذي نتفاعل معه باستمرار  ، و من هنا ينشأ ما يسمى في القواميس السيكو اجتماعية  بالحس المشترك وفي الأدبيات الابستيمولوجية ما يمكن تسميته  بالمعرفة  ما قبل العلمية و الوضعية  أو في مجال علوم الإنسان بالمعرفة الشعبوية  أو ما شابه . بديهي إذا و انطلاقا من هذه المقدمة المختزلة لمواضيع تعتبر أكثر عمقا في التحليل في واقع الأمر ؛ أننا في ظل سياقنا ومناخنا الاجتماعي و الثقافي نشكل عادة معرفة مسبقة حول الأشخاص و الأشياء ، وهذه المعرفة من وجهة نظر سوسيولوجية و ابستيمولوجية معرفة مسبقة لا تمت *للعلمية* بأية ص