حقيقة مؤلمة هي تلك التي يصادفها الدارس و المتتبع لتقارير الأمم المتحدة، وللأحداث اليومية التي تقع في العالم العربي الآن، هذا العالم؛ الذي يأتي حسب التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مطلع 2005؛ في مقدمة المناطق الجغرافية التي تشكوا شعوبها من كبت الحريات.. واستبداد السلطة السياسية، كل هذا أكدته الأحداث الأخيرة التي كشفت النقاب عن الحقيقة المرّة، التي تسم هذه المجتمعات التي طالما ضرب بها المثل قديما، كنموذج للحضارة و الازدهار، هي حقيقة كشفتها التقارير الأممية، و تنكب عنها الإعلام المحلي؛ البعيد عن كل موضوعية ونزاهة في الرصد و تتبع مجريات الوقائع والأمور ، وهذه سمة أخرى؛ تضاف إلى قائمة التمات المميزة لهاته المجتمعات التي تقبع الحريات الحقيقية، عبر الهيمنة على الإعلام، وكلنا يعرف دوره الكبير في نقل الحقائق الواقعية.. وفي ذات الآن تشويه هذا الواقع وتزيفه، وهو واقع إعلامنا المحلي و لبالغ الأسى والأسف. لعل الدراسات الجديدة أكدت أن الشعب العربي يرفض الحكم التسلطي المطلق، ويتعطش للتمتع بالحريات والحكم الديمقراطي: إنهم على رأس قائمة من يرفضون الحاكم القوي، الذي لا يأبه لا ببرلمان ..أو...