يقول كارل ماركس في البيان الشيوعي " ليس أمام البروليتاريا ما تخسره إلا أغلالها إنها ستربح العالم يا عمال العالم اتحدوا "
هكذا إذا دعا ماركس الطبقة العاملة إلى التوحد في ظل قوة واحدة توجه ضدا على البورجوازية لتطيح بها و تزيح بالتالي النظام الرأسمالي على وجه هذا الأديم .
إن ما يدعوا إليه ماركس أشبه إلى حد ما بما كان يدعو إليه أفلاطون في جمهوريته الفاضلة و المثالية ذلك أن ماركس يأمل بزوال النظام الرأسمالي ليحل محله النظام الاشتراكي الذي تنمحي فيه الطبقات الاجتماعية المتناقضة و المتنافرة و يتعاون فيه الناس في ظل قوة واحدة و طبقة موحدة أساسها التعاون و الاشتراكية في العمل وفي التفكير و في الإنتاج وما إلى غير ذلك
ا إذا تحدث ماركس عما ينبغي أن يكون بل عما سيكون عليه العالم مستقبلا لأن الرأسمالية في نظره تتجه بنفسها إلى الموت و الفناء بفعل قانون "الجدل المادي و التطور التاريخي
لست ماركسيا ينظر للفكر الماركسي أو شيء من ذلك القبيل ولكنني مجرد طالب يحاول أن يعبر بطلاقة عن وجهة نظره جراء أوضاع العمال المادية و المعنوية و التي عشنا قسطا منها في الناظور و تطوان ومكناس وأزرو و مختلف مناطق تنجداد عشنا بمرارة واقع العمال كما عشنا معهم أفضل اللحظات و الأوقات.. وليس من عايش ولاحظ بالمشاركة كمن لم يعش
إن واقع العمال عموما هو واقع مشئوم ومهزوز ومضطرب ومتجهم لهذا ندعو الجهات و المنظمات المعنية بحقوق الإنسان و مختلف شرائح المجتمع المدني للنهوض و إعادة الاعتبار للعمال المضطهدين ماديا و معنويا بوصفهم أشخاصا يمتلكون الكرامة و يفرضون الاحترام .
لا تحركنا إيديولوجيا بقدر ما تحركنا الموضوعية و النزاهة في اصدار الأحكام لأن العامل في مجال البناء يعاني ومن واجباتنا الأخلاقية أن نرصد الواقع المرير الذي يتخبط فيه صيفا و شتاء و في كل زمن ومكان داخل المغرب وما يزيد الإشكال تضخما هي نظرة المخيال الشعبي إلى هذا العامل بوصفها نظرة دونية في مجملها لكن هذا لا ينفي أنها نظرة إشفاق أحيانا أخر ى ومع كل هذا وذاك ليس هناك من جمعيات حقوقية سواء تلك التي لها علاقات مع الحكومة أو مع المجتمع المدني و كأن العين غير بصيرة بالكم الهائل من التلاميذ الذين يضطرون زمرا للانفصال عن الدراسة و الغصة في أنفسهم ليلجوا في آخر المطاف العالم المشئوم بكل ما تحمله الكلمة من معنى و كيف لعامل مسكين سقط من أعلى الطابق العاشر و قد توزعت و تشتت أعضاء جسمه في " الشانطي " وتشتت معه عائلته و التي لا تكون في الغالب مجرد عائلة نووية صغيرة دون أن تتلقى تعويضات جراء هذه الواقعة الرهيبة وان تلقتها فلا تكون كافية البتة لضمان لقمة عيش قارة
وكيف لعامل آخر يجهد في عمله مذ بزوغ الفجر إلى إشرافها على الغروب مقابل أجر زهيد لا يكفي لسد رمق عيش الجيش الذي ينتظر و صوله لإغراقه (عطي لي و جيب لي ...)
إننا بالفعل في عالم مادي بارغماتي يلهث وراء الربح و المنفعة الفردية فالمقاولون الكبار و أصحاب رؤوس الأموال يتسابقون نحو القمم و الأمجاد في تسلق دءوب و مستمر لهرم الثراء والغنى و الرفه
في حين يتسارع العمال إلى الإجهاد و المعاناة لتوفير بعض المال للأهل و الخلان أو بالأحرى للمقاولين الكبار و أصحاب المشاريع ورؤوس الأموال ..
فالعامل أضحى آلة حية تنفد ما يطلب منها من مهام دون مراعاة للشخص الذي يسكنه و الكرامة التي يتضمنها شخصه وما يستوجبه من احترام و تقدير وليس لإسفاف و تهميش .
وعلى الرغم من عدم رغبتنا في الانطواء بإسراف على الجانب المغترب من هذا المجال السالف الذكر لأن: أجور العمال قد زادت بنسبة مهمة عما كانت عيله في السبعينات و الثمانينات و التسعينات الا أن ارتفاع أجور المواد الغدائية بهذه الوتيرة المزعجة هي النقطة التي أفاضت الكأس و هشمت الرأس و قلبت الطاولة على أصحاب الأجور القارة الذين ما فتئوا يناضلون و يدعون الى الرفع من الأجور جراء الموجة الغلائية التي اجتاحت بلادنا فما بالك بالعامل الدي لا استقرار في مادته ولا راحة ..
من هذا المنبر أناشد كل غيور على الإنسانية أن أن يتذبر في واقع العمال و يرأف لحالهم و أناشد العمال في كل مكان على الدفاع عن حقوقهم باستماتة وبطرق مشروعة بعيدا عن السياسوية قريبا من المعقولية .
هكذا إذا دعا ماركس الطبقة العاملة إلى التوحد في ظل قوة واحدة توجه ضدا على البورجوازية لتطيح بها و تزيح بالتالي النظام الرأسمالي على وجه هذا الأديم .
إن ما يدعوا إليه ماركس أشبه إلى حد ما بما كان يدعو إليه أفلاطون في جمهوريته الفاضلة و المثالية ذلك أن ماركس يأمل بزوال النظام الرأسمالي ليحل محله النظام الاشتراكي الذي تنمحي فيه الطبقات الاجتماعية المتناقضة و المتنافرة و يتعاون فيه الناس في ظل قوة واحدة و طبقة موحدة أساسها التعاون و الاشتراكية في العمل وفي التفكير و في الإنتاج وما إلى غير ذلك
ا إذا تحدث ماركس عما ينبغي أن يكون بل عما سيكون عليه العالم مستقبلا لأن الرأسمالية في نظره تتجه بنفسها إلى الموت و الفناء بفعل قانون "الجدل المادي و التطور التاريخي
لست ماركسيا ينظر للفكر الماركسي أو شيء من ذلك القبيل ولكنني مجرد طالب يحاول أن يعبر بطلاقة عن وجهة نظره جراء أوضاع العمال المادية و المعنوية و التي عشنا قسطا منها في الناظور و تطوان ومكناس وأزرو و مختلف مناطق تنجداد عشنا بمرارة واقع العمال كما عشنا معهم أفضل اللحظات و الأوقات.. وليس من عايش ولاحظ بالمشاركة كمن لم يعش
إن واقع العمال عموما هو واقع مشئوم ومهزوز ومضطرب ومتجهم لهذا ندعو الجهات و المنظمات المعنية بحقوق الإنسان و مختلف شرائح المجتمع المدني للنهوض و إعادة الاعتبار للعمال المضطهدين ماديا و معنويا بوصفهم أشخاصا يمتلكون الكرامة و يفرضون الاحترام .
لا تحركنا إيديولوجيا بقدر ما تحركنا الموضوعية و النزاهة في اصدار الأحكام لأن العامل في مجال البناء يعاني ومن واجباتنا الأخلاقية أن نرصد الواقع المرير الذي يتخبط فيه صيفا و شتاء و في كل زمن ومكان داخل المغرب وما يزيد الإشكال تضخما هي نظرة المخيال الشعبي إلى هذا العامل بوصفها نظرة دونية في مجملها لكن هذا لا ينفي أنها نظرة إشفاق أحيانا أخر ى ومع كل هذا وذاك ليس هناك من جمعيات حقوقية سواء تلك التي لها علاقات مع الحكومة أو مع المجتمع المدني و كأن العين غير بصيرة بالكم الهائل من التلاميذ الذين يضطرون زمرا للانفصال عن الدراسة و الغصة في أنفسهم ليلجوا في آخر المطاف العالم المشئوم بكل ما تحمله الكلمة من معنى و كيف لعامل مسكين سقط من أعلى الطابق العاشر و قد توزعت و تشتت أعضاء جسمه في " الشانطي " وتشتت معه عائلته و التي لا تكون في الغالب مجرد عائلة نووية صغيرة دون أن تتلقى تعويضات جراء هذه الواقعة الرهيبة وان تلقتها فلا تكون كافية البتة لضمان لقمة عيش قارة
وكيف لعامل آخر يجهد في عمله مذ بزوغ الفجر إلى إشرافها على الغروب مقابل أجر زهيد لا يكفي لسد رمق عيش الجيش الذي ينتظر و صوله لإغراقه (عطي لي و جيب لي ...)
إننا بالفعل في عالم مادي بارغماتي يلهث وراء الربح و المنفعة الفردية فالمقاولون الكبار و أصحاب رؤوس الأموال يتسابقون نحو القمم و الأمجاد في تسلق دءوب و مستمر لهرم الثراء والغنى و الرفه
في حين يتسارع العمال إلى الإجهاد و المعاناة لتوفير بعض المال للأهل و الخلان أو بالأحرى للمقاولين الكبار و أصحاب المشاريع ورؤوس الأموال ..
فالعامل أضحى آلة حية تنفد ما يطلب منها من مهام دون مراعاة للشخص الذي يسكنه و الكرامة التي يتضمنها شخصه وما يستوجبه من احترام و تقدير وليس لإسفاف و تهميش .
وعلى الرغم من عدم رغبتنا في الانطواء بإسراف على الجانب المغترب من هذا المجال السالف الذكر لأن: أجور العمال قد زادت بنسبة مهمة عما كانت عيله في السبعينات و الثمانينات و التسعينات الا أن ارتفاع أجور المواد الغدائية بهذه الوتيرة المزعجة هي النقطة التي أفاضت الكأس و هشمت الرأس و قلبت الطاولة على أصحاب الأجور القارة الذين ما فتئوا يناضلون و يدعون الى الرفع من الأجور جراء الموجة الغلائية التي اجتاحت بلادنا فما بالك بالعامل الدي لا استقرار في مادته ولا راحة ..
من هذا المنبر أناشد كل غيور على الإنسانية أن أن يتذبر في واقع العمال و يرأف لحالهم و أناشد العمال في كل مكان على الدفاع عن حقوقهم باستماتة وبطرق مشروعة بعيدا عن السياسوية قريبا من المعقولية .
تعليقات
إرسال تعليق