حط بي الرحال أخيرا قي قلب جبال الأطلس الشاهقة ، بعد موسم من الكد و الكدح في التحصيل الدراسي و المعيشي؛ ، فكان لزاما علي أن أبحث لنفسي عن فضاء للاستجمام و أخذ قسط من الراحة السيكولوجية والبيولوجية ، وما انفكت مدينة " أزرو " الساحرة كالعادة في استقبال علة الأمير الفقير . تجولت في اليوم الأول بين الجبال الأطلسية المعشوشبة ، و في اليوم الثاني قمت بإطلالة سريعة على " عين أغبال " أرض العيون و البقول ومنبت أزهار السوسن والأقاحي وكل الزهور، قبل أن يستقر بي المقام أخيرا في رحاب حديقة غناء جميلة بمنطقة " تيزي مولاي الحسن " بقلب الأطلس النابض .. وهناك اصطدمت سفينتي بمجموعة من أصدقائي الأطفال؛ كانوا آية في الروعة و الطيبوبة والبراءة. كانت ضحكاتهم تملأ المكان سعادة وراحة، خصوصا عندما يلعبون "الغميضة "أو "كرة القدم " أو" الحجلة".. و كان من بين الأمور التي راعتني هناك شخصية العم "عبد القادر" ، صاحب الألف حكاية وحكاية ، رجل يبلغ من الكبر عتيا، بي...