إن الحيوية
الاجتماعية على حد تعبير عالم الاجتماع الفرنسي " ميشيل مافيزيولي " تجد
تعبيرها العميق والأصيل في معطيين أساسيين؛ المعطى الديني والمعطى الجنسي، أو
ما يحلوا لشوركس الألماني تسميته بثقافة المشاعر .
بعيدا عن
المعطى الديني قريبا من المعطى الجنسي؛ يمكننا القول بأن الحياة الجنسية للمتزوجين في
مجتمعنا لا تزال تتسم بنوع من الجدية الروتينية المملة، نتيجة لطابع "الحشومية" الذي
لا يزال يطبع الجنسانية في مجتمعنا بلغة عبد الصمد الديالمي، لهذا فالحشومية تضعف
من خلق تلكم الإثارة والمتعة والاستمتاع في الممارسات الجنسية الزواجية، نتيجة التطبيع الاجتماعي للأزواج والزوجات،
وكذا هيمنة منطق الكبت والحرمان العاطفي، هذا فضلا عن ضعف التكوين أو ما يمكن تسميته بالبيداغوجيا الجنسانية ومدى أهميتها بحق في خلق ذلكم الرباط الأسري
المتين، وكذا الحفاظ على التوازن البيونفسي وبالتالي الاستقرار الاجتماعي وتجنب الانحلالات الأخلاقية ومختلف المشاكل
الأسرية العويصة ، التي قد تفضي بمؤسسة الأسرة إلى
التشتت الناتج عن سوء التفاهم و التناغم.
إن الحشومية
التي لا تزال تطبع الجنسانية الزواجية في
مجتمعنا، تقوض العماد الذي تأسست عليه الأسرة، وتجعل الزوج المولع بالتعدد، يبحث عن زوجة ثانية فثالثة..، و بما أن مدونة الأسرة الجديدة قد جعلت التعدد عملية شبه مستحيلة في المغرب،
فإن عاملات الجنس يشكلن البديل لهؤلاء
المتعطشين الذين لم تجد عليهم غرفهم وزوجاتهم بما يكفي من الحنان الحميمي، ليجدوا أنفسهم مضطرين لخيانة أمانة مؤسسة الأسرة
العتيدة.
أما كثير من
الزوجات اللائي لم يستفدن من حياتهن الزوجية بما فيه الكفاية، فإنهن يضطررن في
بعض الأحيان إلى خيانة "البيت"، وهذه الظاهرة تنشط بشكل كبير في بعض المناطق والمجالات المعروفة بنوع من
"الحرية الجنسية" مغربيا .
إن الإعداد
النفسي الزواجي للشباب المقبل على الزواج؛ مشروع أولوي يجب أن ينهض في
مجتمعنا، لتفادي النواتج المملة من
الظواهر المرافقة لسوء التكوين وغياب البيداغوجيا الجنسانية، وإعداد الشباب وتكوينهم على نحو يستطيعون فيه تحمل وزر المسؤولية الأسرية على نحو أنجع، فالحياة
العاطفية حجر الأساس في البناء الأسري، أضف إلى ذلك أهمية التفاهم والحب والمودة
والصداقة بين الأزواج والأطفال، وهذا البعد على الرغم من المثالية التي تظهر
فيه إلا أنها رهان يجب أن ننشده لبناء مجتمع متحضر من الداخل / الجوهر؛ لأن
الأسرة هي عماد المجتمع، و بها يستقيم و يتقوى عوده ، وبها قد يهدم ويقوض أساسه.
مساء الغاردينيا حامل الجرة
ردحذفهو موضوع حساس لكن مهم جداً لم تكن الحياة الجنسية مجرد روتين بين الزوجين بل هي حياة خاصة لها طقوس من الجنون والفن والإبداع كذلك ليس عيباً أن تظر الزوجة رغبتها ومداعبة زوجها بمهارتها الأنثوية لتصل به للإشباع الجنسي ليس فقط بـ الممارسة بل حتى بالنظر وقصدت هنا دلالها وتدليلها لزوجها بإستخدام غنجها ودلعها في ملابسها المثيرة في صوتها وفي تأوهاتها وفي مطالبته لها بمداعبتها فكل تلك الأمور تثير جنون الرجل وحينها سيكون الاثنان على نفس الدرجة من الجنون مما يجعل ممارسة الجنس بمتعة أكبر ..
..والثقافة الجنسية من الثقافة العامة والمهمة للبنات والشباب أي لكلا الجنسين وهي لا تتعارض مع الدين أو تدعو للتفلت الأخلاقي أو الأباحيه أجزم أنا جميعنا نقرأ في الجنس فـ الثقافة الجنسيه أمر فطري وبحاجة نفسيه وعضوية ملحة لذلك كانت تلك الثقافة مسؤلية الأسرة والمدرسة والمجتمع بطريقة مدروسة ومرتبة لإيصال المعلومات تدريجياً للشاب أو البنت للحفاظ عليه من التشتت والإنحراف فـ الثقافة الجنسية تمر بمراحل وفقاً لطبيعة المجتمع وظروفه وثقافته فـ البعض يتزوج لايدرك من الجنس سوى الممارسة الحميمية فقط دون أن يدرك أدابها ولا مايقوله عند الجماع وذلك لقلة الوعي رغم أن الفقة الإسلامي تناول الجنس بصراحة ووضوح وبشكل منطقي وأخلاقي وتربوي ..
؛؛
؛
جزاك الله خيراً لما طرحت
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
مرحبا يا حامل الجرة
ردحذفهذه المرة حملت الينا موضوعا ملحا ولكنه مسكوت عنه بسبب ثقافة المجتمع المصاب بالفصام والذي يعتبر الطلاق فضيحة وعارا ويعتبر التربية الجنسية النفسية قلة أدب
اشكرك واتمنى ان تبقى تكتب في كل ما يهمنا كمجتمعات ينقصها الكثير من الموضوعات التي تسلط الضوء على مشاكلنا المسكوت عنها