يوم غد بحول الله سيكون بداية المشوار الجديد في عالم المظالم؛ سأستيقظ مبكرا و سأحمل معي من جديد زادي و سأرى كيف ستكون البداية ... قد يكون اليوم الأول في العمل البائس مرهقا للغاية، لكن هذا الأمر ينطبق على كل ابن أنثى لم تدق يداه قساوة ظروف العمل الشاق..ولم تحمل كتفاه قط أكياس الرمل و الاسمنت.. ولم تجد عليه حرارة الصيف وقرارة الشتاء بما يكفي لتقوي عظامه وتضمم عضلاته وتبرز عروقه و أعصابه الى الوجود الخارجي . أما بالنسبة لشخص مثلي و الذي شهدت حياته المتاعب الثقال؛ من زرع وفلح وبناء وهدم ...فلن يبدو الأمر بالنسبة له إلا كلعبة انقطع عن ممارستها لبضعة أسابيع ليس إلا .. غدا سأستيقظ إذا من فراشي، و سأهفو مباشرة الى مطبخي الصغير ، لأحتسي كأس شاي و آكل قطعة خبز تأهبا للقاء يوم شاق ومرهق في الشانطي ..هذا هو حالي في مكناس الزيتون وحال معظم الطلبة؛ أبناء الفلاحين و العمال بالمغرب. فالعطلة للعمل وتحصيل المال ومسايرة الدراسة دون قلاقل و أحزان ، و الأيام الدراسية لتحصيل العلم وضمان غذاء صاف للفكر و العقل. مكناس يونيو 2009 ...