يشهد العالم في الوقت الآني مشكلة عويصة ذات عواقب مأساوية وخيمة على المجتمع :
فهناك ملايين من أطفال الشوارع يقبعون في عزلة اجتماعية و يعانون من الحرمان ومن الظروف الاجتماعية القاهرة و لهم من كل سوء نصيب: كالأمراض ،الانحراف ، الأمية و سوء التغذية...الخ.
كما أنه يوجد في العالم اليوم ملايين من الأطفال يضطرون للعمل؛ من أجل سد رمق العيش . ولعل مجالات : تنظيف الأحذية، غسل السيارات ، حمل الأثقال ، التنقيب في مقالب النفايات بحثا عن أشياء معدنية أو بلاستيكية.. لبيعها ؛ هي من بين أهم المجالات التي يضطر هؤلاء لولوجها .
كما أن هناك أطفال شوارع يعملون على تعلم حرفة النجارة و الحدادة أو ما شابه ، هذا دون إهمال فئة أخرى تلج عالم السرقة ...
وهؤلاء مؤهلون لولوج عالم الانحراف من أوسع أبوابه في المستقبل .
إن أطفال الشوارع هم في الأصل ضحايا سوء تنشئتهم الاجتماعية..أو هم ضحايا التفكك العائلي وتهميش الدولة ..و غياب مجتمع مدني قوي بجمعياته التنموية الداعية إلى إعادة الاعتبار و الكرامة لشريحة تمثل الأساس لكل مجتمع يخطط لبناء دولة قوية.
انه وفي ظل غياب الاهتمام الناجع بشريحة الأطفال؛ فان احتمال تزايد نسب أطفال الشوارع يظل أمرا واردا لا مناص منه ، لهذا من الضروري التدخل العاجل لكافة الفاعلين المحليين ..و منظمات حقوقية ومجتمع مدني و دولة ...لوضع اليد على مكمن الخلل و جوهر المشكلة لاستئصال ظاهرة أطفال الشوارع من أعماقها .
أطفال اليوم هم شباب ورجال الغد، فلا يمكن لطفل منحرف أن يأخذ على عاتقه مهمة حمل مسؤولية كبرى في المستقبل.
كما انه لا يمكن لطفل تلقى تنشئة اجتماعية ناقصة أن يقوم في المستقبل بأمور كاملة.
فكل شيء إذا يتوقف على الرعاية و التربية و التنشئة الاجتماعية الصالحة لهذه الفئة التي تمثل أساس كل مجتمع .
كل شيء يعتمد على أساسه : فإذا كان الأساس واهيا تداعى البناء بالسقوط و الهدم وهذا هو بيت القصيد.
لهذا لا بد من إعادة النظر في ظروف أطفالنا فهم مستقبل أمتنا ، لهذا من الضروري أن تولي مخططات التنمية أهمية بالغة لهاته الشريحة المهمشة ..
مساء الورد حامل الجرة
ردحذفتقع مشكلة أطفال الشوارع على عاتق الدولة فهم
فئة متواجدة في كل بلد نتيجة ظروف معينة أدت
إلى رميهم وإهماله وسوء حياتهم وظروفه المعيشية
لذلك كان لزام على الدولة أن تعتني بهم وتدرس
أوضاعهم وتجد الحلول لها حتى لا يتم إستغلالهم من
جهات أخرى تتاجر بالأطفال بأشكال مختلفة ...
موضوع بغاية الأهمية ويستحق أن نقف عنده مطولاً .
تحياتي وإحترامي
بالطبع موضوع يستدعي الوقوف عند حيثياته ومختلف أبعاده و ارهاصاته بطريقة علمية عملية ، لأن أطفال اليوم هم رجالات الغذ ، وتطبيعهم الاجتماعي هو الذي يحدد شخصيتهم المستقبلية ...
ردحذف