التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من يوميات طالب ...



يوم غد بحول الله سيكون بداية المشوار الجديد في عالم المظالم؛ سأستيقظ مبكرا و سأحمل معي من جديد زادي و سأرى كيف ستكون البداية ...

قد يكون اليوم الأول في العمل البائس مرهقا للغاية، لكن هذا الأمر ينطبق على كل ابن أنثى لم تدق يداه قساوة ظروف العمل الشاق..ولم تحمل كتفاه قط أكياس الرمل و الاسمنت.. ولم تجد عليه حرارة الصيف وقرارة الشتاء بما يكفي لتقوي عظامه وتضمم عضلاته وتبرز عروقه و أعصابه  الى الوجود الخارجي .

أما بالنسبة لشخص مثلي و الذي شهدت حياته المتاعب الثقال؛  من زرع وفلح وبناء وهدم ...فلن يبدو الأمر بالنسبة له إلا كلعبة انقطع عن ممارستها لبضعة أسابيع ليس إلا ..

غدا سأستيقظ  إذا من فراشي،  و سأهفو مباشرة الى مطبخي الصغير ، لأحتسي كأس شاي  و آكل قطعة خبز تأهبا   للقاء يوم شاق ومرهق في الشانطي ..هذا هو حالي في مكناس الزيتون وحال معظم الطلبة؛  أبناء الفلاحين و العمال بالمغرب. فالعطلة للعمل وتحصيل المال ومسايرة الدراسة دون قلاقل و أحزان ، و الأيام الدراسية لتحصيل العلم وضمان غذاء صاف للفكر و العقل.
مكناس يونيو 2009
مقتطف من يوميات حامل الجرة 

تعليقات

  1. يوميات مميزة بالعمل الجاد والمضني أتمنى لك التوفيق

    وفقك الله لما يحبه ويرضاه

    ردحذف
  2. chokran laka 3la hadihi lyawmiyati ra23a ya hamila ljarra

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل