التعبير نحن نكتب لنعبر، ونعبر لأننا في حاجة غريزية ووجودية لذلك، والكتابة بوصفها تعبيرا عن الذات، تخفي في ثناياها الخلفية الإيديولوجية لتلك الذات، فنحن إذ نعبر بالكتابة إنما لننقل منظومة معينة من الأفكار التي تطبعنا بها وشكلت النسيج الذهني لعقلياتنا...وهذا النسيج الذهني او الهابيتوس خاصتنا، قد يحتاج بالفعل للتعديل في كثير من جوانبه، فليست كل الأفكار التي نعتقدها ونؤمن بها قولا وسلوكا أنموذجا يجب الإحتماء به دائما وأبدا، فكثيرا ما نؤمن اعتقادا بالأوهام فنخالها حقائق، وحيث أن المنطق يحتم على الإنسان تغيير منظومة من افكاره وإخضاعها لمنطق النقد والتمحيص والمحاسبة، فإننا معشر البشر مطالبون بامتلاك عقليات مرنة، تؤمن بالنسبية ولا تتعصب للفكر الواحد او الأحادي.. فتواضع قليلا يا ابن آدم،وكن مرنا في فكرك تسلم من الزلات ناضل إلى آخر رمق مهما كانت الظروف التي تمر بها صعبة فلا يجب عليك أن تستسلم وترضخ منكسرا منهزما لهذه الظروف، بل لابد لك من الانتصار والمجابهة إلى آخر نفس من حياتك.. قف موقف الحصان : متحديا، متأملا، استراتيجيا،.. وعازما على الوصول للهدف، ولا تتلفت ...