التعبير
نحن نكتب لنعبر، ونعبر لأننا في حاجة غريزية ووجودية
لذلك، والكتابة بوصفها تعبيرا عن الذات، تخفي في ثناياها الخلفية الإيديولوجية
لتلك الذات، فنحن إذ نعبر بالكتابة إنما لننقل منظومة معينة من الأفكار التي
تطبعنا بها وشكلت النسيج الذهني لعقلياتنا...وهذا النسيج الذهني او الهابيتوس
خاصتنا، قد يحتاج بالفعل للتعديل في كثير من جوانبه، فليست كل الأفكار التي
نعتقدها ونؤمن بها قولا وسلوكا أنموذجا يجب الإحتماء به دائما وأبدا، فكثيرا ما
نؤمن اعتقادا بالأوهام فنخالها حقائق، وحيث أن المنطق يحتم على الإنسان تغيير
منظومة من افكاره وإخضاعها لمنطق النقد والتمحيص والمحاسبة، فإننا معشر البشر
مطالبون بامتلاك عقليات مرنة، تؤمن بالنسبية ولا تتعصب للفكر الواحد او الأحادي..
فتواضع قليلا يا ابن آدم،وكن مرنا في فكرك تسلم من
الزلات
ناضل إلى آخر رمق
مهما كانت الظروف التي تمر بها صعبة فلا يجب عليك أن
تستسلم وترضخ منكسرا منهزما لهذه الظروف، بل لابد لك من الانتصار والمجابهة إلى
آخر نفس من حياتك..
قف موقف الحصان : متحديا، متأملا، استراتيجيا،.. وعازما
على الوصول للهدف، ولا تتلفت أبدا إلى الوراء فيفل طموحك وتقتل استقلاليتك، وحاول
أن تنظر إلى الحياة من الفوق.. لا من الأسفل فتخال تحقيق أهدافك أمرا صعب المنال
...
الحياة فن، وكل ما تحتاج إليه أن تكون فنان يجبد رسم معالم الحياة..
الحياة فن، وكل ما تحتاج إليه أن تكون فنان يجبد رسم معالم الحياة..
صناعة الحب
إذا كان الجمال الخارجي للمرأة سببا يجعلك تقدم لها هدايا حمراء في أعياد الحب الصفراء، فاعلم أن معاييرك في الاختيار تحتاج إلى ثورة رعناء..
وحيث أن جمال المرأة قصير، فإن حب المظهر أمده أيضا قصير..
إن الحب صناعة، وبناء يبنى عن طريق تفاعل قوتي العقل والعاطفة، مع امتيازات للغة المنطق على لغة القلب... ففي هذه الحالة؛ لا يمكن لمرض جلدي أو حادثة سير أو خطأ طبي شوه مظهر الانسان أن يؤثر على كيان الحب، مادام قد بني بأسس متينة ذات أساس صلب متين..
وأسس الحب صداقة نزيهة بريئة من التصنع والكذب وأشكاله
وثقة متبادلة وتضحية واحساس بالآخر، وهذه المرحلة تمثل القاعدة الأساسية لكل
العلاقات الانسانية على الأرض..
تعليقات
إرسال تعليق