كنا قد فكرنا نحن مجموعة من طلبة تنجداد بضرورة البحث عن متنفس لتفريغ فائض انتاجنا من الملل والروتين اليومي الدراسي، فقصدنا واحة فركلة لأخذ قسط من الراحة والاستجمام، ولم يدر بخلدنا أن السيد عبد الهادي بوسكري كان يهيء لنا مفاجئة سارة، إذ لم نكد نمضي يومين بالتقريب في أحضان واحتنا الغناء حتى طرق عبد الهادي أداننا بفكرة القيام برحلة ترفيهية نحو" خطارة الشيخ".. استقبلنا الفكرة بفرح وسرور، لا لشيء إلا لأنها فريدة جاءت في وقتها المناسب بحق، خصوصا وان حاجتنا ماسة للترفيه والترويح عن النفس بعد شهور من الكد في الدراسة والتحصيل العلمي. كان عبد الهادي منسق الرحلة، وهو الذي انتقى من أصدقائه هذا وذاك، ليشكل في النهاية فريقا مكونا من شباب آية في الروعة، ضحكاتهم كانت تعلوا المكان، فقد فجرنا في طريقنا الى القرية االهدف، قهقهات لم نفجرها منذ شهور طوال، وكان لنا أن تعرفنا على أصدقاء جدد كانوا بالفعل مكسبا لنا كما كنا مكسب لهم في هذه الرحلة التاريخية. علاوة على ذلك كان لنا شرف الالتقاء بزمرة ...