.. منا من نشأ في قصور أيام زمان، ومنا من ترعرع وكبر في منازل طينية لا أسس فيها ولا أركان، ومنا من خلقه القدر في برارك قزديرية لا شروط فيها لحياة فيها أمن وأمان .. لا يهم أين نشأنا، فلكل مكان ايجابياته وسلبياته، فالمظهر لا يستجلي الجوهر، والجوهر لن يعكسه المظهر، هي تجربة الحياة علمتنا انه كم من دار قزديرية وطينية كانت فيها حياة أسعد من حياة القصور .. فلا تهدموا منازلنا الطينية باسم التحضر والعصرنة فالحياة السعيدة لا ترسم بالبنايات والعمارات.. وإنما بالأخلاق والحب والآمان... والإستقرار الذي طالما نعمنا به ولله الحمد في دورنا الطينية الجميلة ..