رسالة إلى أحبائي

       

        يجب أن أفكر باستمرار في الناس الذين يحبونني بصدق وإخلاص وأمانة، ويجب أن أكون بطلا قادرا على صناعة حياة أولئك الذين علقوا علي آمالا كبيرة، وضحوا بالغالي والنفيس من أجل وصولي إلى هذه المحطة المتقدمة من حياتي..

        أمي الحنون، أبي الغالي، إخوتي الأعزاء، أحبائي وأصدقائي الصناديد.. لطالما كنتم خير سند لي في محنة البحث عن الذات، لن أنسى أبدا ما قدمتموه لي من دعم نفسي- معنوي لأحقق نجاحات وأتزود بطاقة قوية لتحقيق أهداف أخرى في الحياة، فرغم الظروف المكفهرة من حولي وآلامي بسبب تجارب قاسية صدمتني في محنة القنيطرة، ستظل صوركم مرسومة في قلبي موشومة في كبدي، وتطلعاتكم من أجلها أنا مستمر في الزحف لتحقيقها، آملا بأن أزحزح بقوة إرادتي كل التحديات التي ستقف حاجزا أمامي.

        

     سأظل أتذكر صورة والدي يتسلق جدران الخطر لينقذ أبناءه من الجوع والعطش، ستظل صورتك والدتي مرتسمة في ذهني وأنت في حقول الفصة تبحثين عن لقمة عيشنا، سأظل أتذكر إخوتي الذين يبحثون عن شيء ذا قيمة لإهدائها لي واسترضائي، ستظل تضحيات أصدقاء عمري مدونة في شعوري ولاشعوري، ولا يمكنني أن أنسى ما حييت حبهم الخالص ورغبتهم النقية لوصولي إلى أعلى المناصب.

        سأظل أزحف ولن تسقطني غفلة، من التيه والزيغان عن مساري القويم الذي رسمته مذ وعدت نفسي على حمل الجرة إلى قمة الجبل، فكلي طموح وإرادة لتغيير نفسي باستمرار نحو الأفضل وسأكرس لذلك كل الوسائل الايجابية للسمو والنجاح.

 والدتي: أعدك وعدا صادقا بأن أكون إنسانا صادقا، قويا، خلوقا، رحيما بالضعفاء، متواضعا، ولن أنسى أصولي ما حييت وسأسعى جاهدا لبلوغ الأحسن والأفضل.

والدي: أعدك وعدا صادقا بأن أكون قدوة حقيقية للشباب في الأخلاق وفي التواصل وفي قوة الشخصية والعفة والنظافة والتواضع في الكلم وسأسعى لأحقق للعائلة ما كنت تأمله وتتمناه..

إخوتي: أعدكم بأن أكون إنسانا متعاونا، لا ييأس أبدا من تقديم النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وربط جسور التواصل والتذكير بقيمة الأخوة، أعدكم بان أكون لكم سندا في السراء والضراء ولن تغرني مادة عن ذلك

أصدقائي: أعدكم بكل صدق وأمانة بأن أكون صديقا مثاليا يقف معكم أوقات الشدة ويوثر التواصل وبناء أواصر الحب والتعاون معكم وسأظل وفيا كاتما لأسراركم ومؤمنا بأن المستقبل سيكون أفضل لعلاقات بعضنا مع البعض.