سائحات بعيون الشمس ، يتجولن ليلا ونهارا في شوارع البيضاء، طنجة ، فاس ...ومراكش ؛ في رحلة صيد عادة ما تكون مثمرة وموفقة ، يتربصن بالشباب المغربي المعطل و المقهور ، فينزعن لهم سراويلهن القصيرة النتنة.. وحمالات صدورهن العفنة ؛ فيستسلم الشاب المغربي للمظهر و يفقد منطقه و صوابه ، فتهيج كافة غرائزه المكبوتة بدءا من حرية التعبير ..وصولا إلى إشباع رغباته الجنسية ، ينسى الشاب المغربي الدين ، العرف ، التقاليد..و الثقافة ، و ينسى همومه الاجتماعية و قهره الاقتصادي فينساق وراء اللذة غير مبال بالعواقب الوخيمة التي تنتظره ، يقضي بضع دقائق من شهوة عابرة مع الجسد الأجنبي الملوث ، فينال في آخر المطاف الجائزة الكبرى ؛ هنيئا لك أيها الشاب المغربي لقد فزت بمرض الايدز الذي شرع الآن ينسف حياتك .. وهناك في الجانب الآخر من المدن المغربية ؛ سياح من مختلف أقطار النظام الرأسمالي الجشع ، ينزلون تحت وفادة مجتمعات ؛هي مستنقعات للفقر و التخلف الاجتماعي و الاقتصادي و النفسي ، يحملون في أياديهم اليمنى عوازل طبية ملوثة، و في أياديهم اليسرى ...