سائحات بعيون الشمس ، يتجولن ليلا ونهارا في شوارع البيضاء، طنجة ، فاس ...ومراكش ؛ في رحلة صيد عادة ما تكون مثمرة وموفقة ، يتربصن بالشباب المغربي المعطل و المقهور ، فينزعن لهم سراويلهن القصيرة النتنة.. وحمالات صدورهن العفنة ؛ فيستسلم الشاب المغربي للمظهر و يفقد منطقه و صوابه ، فتهيج كافة غرائزه المكبوتة بدءا من حرية التعبير ..وصولا إلى إشباع رغباته الجنسية ، ينسى الشاب المغربي الدين ، العرف ، التقاليد..و الثقافة ، و ينسى همومه الاجتماعية و قهره الاقتصادي فينساق وراء اللذة غير مبال بالعواقب الوخيمة التي تنتظره ، يقضي بضع دقائق من شهوة عابرة مع الجسد الأجنبي الملوث ، فينال في آخر المطاف الجائزة الكبرى ؛ هنيئا لك أيها الشاب المغربي لقد فزت بمرض الايدز الذي شرع الآن ينسف حياتك ..
وهناك في الجانب الآخر من المدن المغربية ؛ سياح من مختلف أقطار النظام الرأسمالي الجشع ، ينزلون تحت وفادة مجتمعات ؛هي مستنقعات للفقر و التخلف الاجتماعي و الاقتصادي و النفسي ، يحملون في أياديهم اليمنى عوازل طبية ملوثة، و في أياديهم اليسرى حافظات نقود؛ بها الملايين من الدولارات و اليورويات و الجنيهات الإسترلينية ، ينزلون عادة إلى قلب الضواحي الفقيرة من المدن المغربية قرب المدارس ، الثانويات ، الجامعات ... ومصانع الخياطة ، ويستخدمون عادة ؛ فكر فرويد و بروير في التداعي الطليق و التحليل النفسي و منهجية شاركو في التنويم المغناطيسي ، فتسقط الفتاة المغربية الجميلة العذراء ضحية تحت وقع التأثير المادي ، فتنساق معه غير مبالية بالعواقب الوخيمة التي تنتظرها هي الأخرى إلى سياراتهم ذات الدفع الرباعي المذهلة قاصدين الحانات الأجنبية أو فنادق خمسة نجوم في قلب المدينة المغربية السياحية ، و يقودون سياراتهم بحذر بالغ ، محترمين أبسط قوانين السير المغربية ، فيخالهم الجميع سياحا ذوي ثقافة عالية تستحق أن يحتدى بها ، وقد خدعوا بذلك الجميع بمن فيه رجال الأمن الحمقى التائهين و الباحثين عن درهم الحرام ، فينجوا سياح الجنس و الهوى من كل الشبهات و يفوزون بعذارى المغرب ، اللائي يلتهمن كما يلتهم الأسد فريسته، وتزرع في أحشائهن فيروسات فتاكة و قاتلة، و يرسلن إلى منازلها الصفيحية مكرمات بالعملة الصعبة. و بفيروس خطير يكبر و يتطور في أحشائهن محدثا في الفتاة المغربية الموت الزؤام فيرديها طريحة الفراش ..فالموت. .
و هكذا يعمل النظام الرأسمالي الجشع على نشر الداء و ابتكار الدواء، و إنفاق المليون لكسب المليار، فتسقط المجتمعات ؛ مستنقعات الفقر و التخلف الاجتماعي، ضحية سياساتها و أنظمتها البارغماتية .
إن كل مصائبنا الاجتماعية و الاقتصادية و الأخلاقية...سببها لنا الفوق الاجتماعي ، و لتغيير الأوضاع يجب أن تتغير سياسة الفوق و النظام .و إلا فإننا سنظل نعيش في حلقة ميشيل كروزيي المفرغة إلى الأبد..
موضوع جميل با حامل الجرة
ردحذفkarimove mohamadi
Le tourisme sexuel et pédophile et un fléau qui rafage notre payé, et qui menace la vie d'une large partie des jeunes pilliés de notre société, donc nous tous sommes concernés pour la lutte contre ce fléau, a travers des conpagnes de sensibilisation à tous les échellons,creations des associaitions, être en garde en permanance, demander l'intrervention de la surté national, pour quoi pas exposer le probleme aux échellon supériers tel que le parlement........ نسل الله العفو والعفية وشكرا
ردحذف