التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صناعة الشخص = صناعة المستقبل




إذا أردت يا صاحب الجرة أن يكون لك كيان في هذه الحياة ، فيجب عليك أن تصغي لقلبك .

قد يسخر الناس من أفكارك ومعتقداتك ...وطموحاتك ؛ لكن كل تلك السخرية ستتبدد ذات يوم ، حينما تحقق مرادك وطموحك ، لهذا اغمض عينيك ، و صك أذنيك و أنصت لداخلك ، و أيقظ المارد الجبار العاتي الذي يسكنك منذ سنين ، و تأكد من أن كنه شخصك كله طموح لا تفله التعابير البالية المثبطة .

لا تحزن من نظرة الآخر الجحيم إليك يا  *صاحب الجرة *إذا تأكدت انك سائر على هدى وعلى طريق مفراح ، و اعلم أن المستهتر بالعباد ؛ إنسان مقهور مغلوب على أمره ؛ ذاق مرارا وتكرارا آلام الهزائم و الفشل ، فتحول إلى شخص متشائم – ضعيف  وجبان ...

اعلم يا صاحب الجرة أن الناس نوعان؛ متفائل / متشائم،  قوي / ضعيف ، شجاع / جبان ، سعيد باسم / شقي عابس ...وهكذا دواليك.

اختر لنفسك يا جرة الصنف الأول من الناس و تبنى شخصياتهم ؛ كن متفائلا ، قويا شجاعا سعيدا باسما ، منضبطا ايجابيا في كل شيء ..وتعلم باستمرار كيف تتعلم.. و تجنب الغرور و التهور  و التيه و الزيغان عن المسار .. و اعتقد دائما و أبدا أن العناية الإلهية،  لن تحرمك ثمرة كفاحك و نضالك من اجل أهدافك المشروعة و النبيلة في هذه الحياة ...




تعليقات

  1. (اصغي لقلبك) .. هذا ما نحتاجه في هذا الوقت ..

    بورك قلمكِ الرائع المتفائل المغامر ..

    أتمنى لك حلم محقق وحياة مليئة بالنجاح .

    ردحذف
  2. سررت لتعليقك أخي الكريم ، و بالمناسبة مدوناتك غاية في الروعة شكلا ومضمونا .
    تحياتي لك وللشعب الاماراتي الشقيق.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل ...

سلسلة الأعمال الأكاديمية - قراءة في أعمال عبد الرحمان المالكي - مكناس

saidi.samir89@gmail.com مقدمة نظمت جامعة المولى إسماعيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية يومه 16 ماي 2016 ندوة فكرية حاضر فيها أساتذة وأكاديميون احتفاء بأحد أعلام السوسيولوجيا المغربية في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بالأستاذ عبد الرحمان المالكي صاحب كتاب "الثقافة والمجال دراسة في سوسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب. ويعتبر الكتاب على حد تعبير جل المحاضرين نموذجا يحتدى به منهجيا للباحثين في مجال السوسيولوجيا عامة وسوسيولوجيا الهجرة بصفة خاصة، بالنظر لغنى الترسانة المنهجية المعتمدة فيه، وللحذر الإبيستمولوجي الكبير الذي أبداه ويبديه الرجل في كل أبحاثه بما في ذلك كتابه الأخير، الشيء الذي جعله متوجسا من نشر دراساته.  لقد كان عبد الرحمان المالكي في ذلك حريصا كل  الحرص على مراجعة بحثه بعناية وبشكل دؤوب، كما كان علاوة على ذلك شديد الحرص على التأني في الكتابة، لأن السوسيولوجيا عنده ما هي إلا تأن وحذر . إن الكتابة السوسيولوجية هي المراجعة المتفحصة للفكرة تلو الفكرة وللمنهج المعتمد في التقصي،  لذلك لازم الحرص والحذر إصدار كتاب "الثقافة والمجال" رغم حاجة المجتمع المغربي ...