التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلسلة الطبع الصحراوي - إلى واحتي الحبيبة


إلى واحتي الحبيبة

 لو هانت في وجهي الظروف لأهديتك كل شيء يا غاليتي.. لكن ماذا عساي فاعل وحياتي كلها كدمات وصدمات، تارة أتلقاها من الذات وتارة من الغير، وتارة أخرى من الماضي الذي لا يزال حاقدا عليّ.. لا شيء يبعث على الاطمئنان أبدا، فحبي لك يصطدم بتلك النظرات العبوسة ، وبتلك القلوب الحقودة و الألسنة السامة، لا أستطيع أن أجابه الجميع وأجهر بكل الحقائق، فكلماتي عندما تخرج لا ترأف بأحد؛ لا بهم ولا حتى ببني جلدتي، كلماتي شفرات قاتلة، قد تغتال في لحظة طيش أحبائي وأخلائي، والحق أن الصمت والتواري أفضل لي ولك في هذه الفترة بالذات، لهذا سأهجرك ولو لحين، ولا تعتبري ذلك نكرانا للجميل فأنت تعلمين كما حبا أكن لك، وكم حنانا تدفق من قلبي اتجاهك .
فركلة.لقد تأثرت كثيرا  لوضعك الصحي المتدهور، بسبب السلوكيات السخيفة لأبنائك، فبعضهم منهمك باجترار بطولات وأمجاد الماضي يكرسون كل طاقاتهم لإقناع الآخرين بالاعتراف بفضلهم عليهم، وبعضهم الآخر منهمك في زيادة أسباب الترف والبذخ من أجل التفنن وإثارة غيظ الآخرين، أما البقية فمنهم القابع في الدور والمساجد، ومنهم من يخطط حاليا للرحيل عنك إلى الآبد... لقد أصبحت بالفعل أما مٌهمَلة، أما لأبناء عاقين.. وأنا إن فكرت بالهجرة فلأن الهجرة حل شاف لمشاكلك الذاتية والموضوعية.
سأرحل، لكنني سأعود يا فركلة يوما ما، سأعود عندما أمتلك العصا السحرية للتغيير، سأعود  يوما لأسلط على ديجورك الدامس نور العصا المتوهج، ولأثأر من سنوات الطيش التي فتكت بك وأردتك طريحة لفراش المرض والوهن..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل