التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلسلة الحب والكبرياء - الماضي حكمة


هذا اللحن الحزين، وهذه الكلمات التعيسة، وهذه الوردة الحمراء المستوية فوق صفحات كتاب حياته، أحيت في ذاكرته من جديد تلك اللحظات الشقية، أشعلت في قلبه فتيل اللهب ومرارة الحزن والكآبة، أوقدت فيه نار الماضي من جديد، دب الحزن ودبت الكآبة وأصبحت الجرة أسيرة الماضي الخالي، أصبحت في خبر كان بعدما كانت مشرئبة بكل طاقاتها نحو مشاريع الغد؛ حتى أنها  بعدما تشربت من نهر الامل وروت من عبرات النسيان، إلا ان الماضي الجاثم بثقله، سيظل يحاسبها على كل صغيرة وكبيرة اقترفتها..
عندما تجرح القلوب وتصاب بشديد الإحباط وحينما تزرع فيها عنوة تلك الوخزات الحادة؛ يصبح البناء صعبا ويتحول الحب شيئا فشيئا إلى كراهية وحقد ذفين، سرعان ما تتجلى ملامح الانقباض ويتحول الجو الصحو إلى ظلام دامس يبعث القلق والاكتئاب، بعض الأخطاء البسيطة تغير كل شيء.!؟
أتذكر أن كل شيء بدأ حينها بابتسامة، وكل شيء انتهى بشك وريبة، انهار العمران في لمح البصر، سقطت الأقنعة وظهر الحق وانتصر الكبرياء في آخر المطاف، انتصرت لغة العيون عن لغة اللسان، وأبانت الأسنان البيضاء عن مكرها .انهار العمران المغشوش أخيرا وما كان له بحق أن يستمر في البناء، فكل شيء أصبح واضحا، فهو ليس لها وهي ليست له، كان هذا أهم ما يجب أن يدركوه منذ البداية.

كانت هذه العَبَرات جديد الأحاسيس التي حملها إلي نسيم التأمل، فالجرة لا زالت ترغمه العودة إلى الماضي في كل خطوة يخطوها نحو المستقبل، حتى اخذ أخيرا بعض العبر وأستخلص بعض الدروس، وتفادى الوقوع في نفس الأخطاء ونفس الزلل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل