التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من رسائل الجرة





وإني لأتأسف من جديد وأتحسر لوضعك المتشرذم أيها الصديق، اعلم علم اليقين بأن الأنين بلغ فيك حد العظم، فحولك الحب الشائك إلى دمية تتقاذفها الأمواج، فأرستك الصدفة على شاطئ غير آمن واخترت الاقتران دون الاصغاء للغة القلب والعقل، ارتبطت انتقاما منها، وحين أخذت قناعاتك بعد طول انتظار، وارتبطت بأخرى بدون
سابق إنذارـ اختلطت بفتاتك السابقة الأوراق، ومسها وابل من الحنين والأشواق، فانتقت من السوق هدية رمزية لعلها تعيد لملمة الجراح وألم الفراق، فحدث وأن كان رد فعلك بالغ الأثر على محياك، ودفعك كبرياؤك على اتخاذ موقف شجاع قوّاك، فانتقلت من وضع إلى وضع آخر مختلف، وأضحى وضعك المتشرذم مؤتلف، فامتلكت سلطة عليها، وعلى شأنك لأول مرة.. منذ طول مدة.. وفرحت لوضعك الجديد يا صديقي وتمنيت، لو تفتح في وجهك أبواب الفردوس من شدة ما عانيت، فأنت والحق يقال صديق وفيّ، وقلب حنون قويّ، وكنهك إنسان جليّ، معا يا صديقي تقاسمنا معاني الحياة، في مدينة مجنونة مفعمة بالذكريات، صليت لله ودعوته لك كما لنفسي ما تمنيت. بيد أني أقف موقفا الجرة الرافضة، للحدث الأخير الذي نزل عليّ كالصاعقة، لا أريدك أن تعيد الكرة لملعبك بعدما تخلصت من أسباب التعاسة والألم، فقد آن أوانك لتعيش الحب وتحيى الأمل، في الزواج من فارستك الجديدة، ورمز عماد أسرتك المستقبلية العتيدة، وأملي ان تعيش الحب وتجدد طاقاتك يا صديقي في الحياة برومانسية ساخنة في عش الزوجية، وأملي ان تبنى علاقتك الجديدة بأعمدة صلبة عتيدة، لا تهتز أمام هوجاء العواصف العاتية...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل