التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قريبا: الجزء الثاني من سلسلة مقالات وخواطر الجرّة




أستعد حاليا لاتمام الجزء الثاني من سلسلة "مقالات حامل الجرة وخواطره"، وقد كنت في متم العام الماضي قد أصدرت الجزء الأول؛ فلقي استحسانا طيبا من طرف الأصدقاء والخلان، ما شجعني أكثر على الاجتهاد والتألق في تطوير أدائي في الكتابة  والتعبير. وما انفكت الجرّة ترغمني على العودة إلى الانتاجات الكبيرة؛ الأدبية منها وغير الادبية، وذلك للاستفادة من طرائق التحليل والبناء والتعبير، رغبة في تبني أسلوب شخصي متميز ومستقل.

إن الرهان الذي أنشده من عملية الكتابة هو التعبير عن الوجدان الفردي والجماعي، وكذا النحت بالكلمات عن مختلجات الاحساس والشعور بمجريات الواقع والذات. صحيح أني كثيرا ما أقع في الأخطاء، غير أنني أدرك مقتنعا بأن الاستمرارية في الكتابة، تعني الاستمرارية في اكتشاف الأخطاء ونواقص الأسلوب وعيوبه، وأنا مؤمن بأن أدائي في تطور دؤوب، ومؤمن بأن المستقبل يخبئ لي مفاجئات سارة ، خصوصا وأن الكتابة هي المتنفس الذي لن أجد له بديلا في ملء وقتي الثالث.
وجدير بالذكر أن الجزء الأول من الكتاب، قد ارتبط بمواضيع شتى كتجربة "الجرّة" الطلابية بمكناس، وقبلها تجربة اشتغالها في مجال البناء بمدينة الناضور، وكذا زياراتها المتكررة لمدينتي "آزرو والرشيدية..",
 أما الجزء الثاني فقد ركزت فيه على تجربة حياتها في مدينة القنيطرة، وبالماستر خاصة، وهي التجربة التي تعلمت منها معنى الحياة...
                                                

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل