عندما تحصل على زوجة صالحة، يمكنك أن تبني حياة جيدة، خصوصا عندما يكون الطرف الآخر شريكا فاعلا في المشروع الذي تتغياه، ومن الأفيذ أن يتزوج المرء زوجة "واعية". هذا الوعي قد يكون نتاج التجربة والذكاء الاجتماعي الناتج عن حسن التربية والتكوين، وقد يكون نتاج التعليم المدرسي والاحتكاك بنوع معين من كتب الفكر والمعرفة، فالوعي بالذات وبالقضية المطروحة وبشروط الحياة ومختلف أبعادها المؤثرة والحيوية أمر في بالغ الأهمية، ولن يتأتى للفرد تحقيق تطور ملحوظ في قضيته في ظل أسرة ممزقة لا تعرف رأسها من أساسها. لهذا فالحاجة إلى العناية بالمسألة العاطفية حجر الأساس لحياة آمنة، كما ان الاهتمام بالأسرة شرط ضروري لتكوين أجيال قادمة، تملك قابلية حمل الجرار والمسؤوليات الجسام.
إن الاهتمام بشكل الزوجة الخارجي دون الجوهري أمر مذموم، ويجب أن تكون معايير الاختيار مبنية على قناعات شخصية ذات بعد متين يروم تحقيق الشرط الضروري للسير على منوال النموذج المشروع، فبناء أسرة أساس بناء المجتمع، وتوفير كل الشروط الأساسية لتكوين وعي الطفل وبناء شخصه يجب أن يتم في ظل جهاز أسري متقن الصنع عالي الجودة، وحيث أن اولادنا مستقبلا هم صمامي امان مشاريعنا المستقبلية؛ فسيكون من غير المقبول تكوينهم في أجواه يسودها التخلف الاجتماعي والجهل والنزاعات، فلا بد من مناخ مفعم بالحب، والثقة والحياة، والكرامة؛ فهذا المناخ الخصب بالاضافة الى أرضية خصبة عنوانها الاحترام والتضامن كفيل بصناعة شخوص المستقبل، وجيل محب عاشق للذات محترم للآخر.
يجب أن يكون هدفنا نبيلا، فلا نريد أن نقع في العنصرية في اعقاب دفاعنا عن القضية، غير أن غربلة ونقد القيم السائدة لا يجب ان يتم بطريقة محتشمة خوافة رهابية، فالحياة إنما تعطى لصاحب المبدأ الصامد، والمبادئ كونية لا دين لها ولا عقيدة، ملؤها حب الانسان واحترام الاختلاف وتبني سياسة الوضوح، وحب الذات لا يجب أن تعقبه كراهية الآخر، مادام هذا الآخر لم يتلقى في بيئاته نفس التكوين.
إن حياتنا في هذا الوقت بالضبط أشبه بشمس الحقيقة، فهي موشكة على الظهور، ولن نقبل بأي حال أن يكون ظهورها محتشما، مادامت تمثل الحقيقة المسكوت عنها في المجتمع، لهذا فالعناية بالأسرة المستقبلية يجب أن يكون من المشاريع الأساسية التي تثير اهتمامنا لهدف نبيل يروم صناعة شخوص وأبطال المستقبل...
إن حياتنا في هذا الوقت بالضبط أشبه بشمس الحقيقة، فهي موشكة على الظهور، ولن نقبل بأي حال أن يكون ظهورها محتشما، مادامت تمثل الحقيقة المسكوت عنها في المجتمع، لهذا فالعناية بالأسرة المستقبلية يجب أن يكون من المشاريع الأساسية التي تثير اهتمامنا لهدف نبيل يروم صناعة شخوص وأبطال المستقبل...
تعليقات
إرسال تعليق