التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هموم تنجداد


أعتقد بأن تنجداد في حاجة ماسة لجيل مثقف ينتقد مختلف الأعراف والتقاليد البالية التي لا تتلاءم وما تقتضيه طبيعة العصر الآني، ولا يتعلق الأمر بإحداث الانفصال عن الهوية المحلية وإنما بإحلال منظومة من القيم محل القيم الستاتيكية الشاهدة على التخلف وبربرية التفكير وهمجية السلوك ..والرهان طبعا هو إعادة الاعتبار في طبيعة العلاقات الاجتماعية بين مختلف المكونات الاثنية للواحة، وتجاوز كل التوترات السكوثقافية التي تعيد إلى الأذهان دائما و أبدا زمن السيبة والقهر والرضوخ لقيم القبيلة .
       ولن يتم هذا المشروع المجتمعي إلا في ظل تنامي الحوار والنقاش الهادف الخلاق الفاعل لا المنفعل، البعيد عن التعصب والقريب من فهم الكائن والتفكير في الممكن، لتجاوز الخلل الذي تأسست عليه البنية الفوقية التنجدادية ...
      وأعتقد بأن المثقف القادر على النقد والتقييم ومحاسبة الثقافة المحلية - بصدر رحب و إرادة غلابة وتفكير سوي متوثب .. وبجرأة حقيقية لا تنكسر أمام الحساسيات والتابوهات الاجتماعية ..؛ هو وحده القادر على حمل هذا المشروع و الانعتاق به نحو الغاية و الهدف المنشود، أما المنفعل لأتفه الأشياء والمتعصب في لغته في نقاش وتحليل ما هو كائن فهو عائق حقيقي أمام التغيير، مكرس للستاتيكا وللقوى المعارضة لهذا التغيير ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل