كلمة في حق سوريا المناضلة

قريبا سيغطش الليل و يتجهم الواقع في وجه الرعديد البخيس،  الذي حكم سوريا الأبية بقبضة من فولاذ ؛ شأنه بذلك شأن إخوته الذي سبقوه إلى الجحيم ، فمن منح سوريا الأوصاب و الأوجال و الآهات و الزفرات؛  لا يستحق إلا ميتة سحيقة ، هذا لأن التاريخ يعلمنا أن انصراف الحكام إلى البذخ و الغلو في الترف و الفساد سبب كاف لانهيار الحضارة ، بل انهيارهم عن السكة التي ستبني هذه الحضارة المنشودة.

بشار سينهار.. كما انهار وانمحق من قبله كل الطغاة ، على أديم هذا الكوكب الفسيح ، وسيتذكره التاريخ دوما بصفات المصاص ، و السفاك ، و المجرم ، و الديكتاتور.. لا بصفات القديس الأمين ، صاحب الشخصية القاعدية المحبوبة. و السياق السوري  الديناميكي الواعي بأهمية التغيير و النضال لسحق و إزاحة هذا الرعديد من السلطة؛  قد تخلص أخيرا من خوفه ونكوصه  وضيمه الشديد الذي عاناه لقرون عديدة و أزمنة مديدة،  شأنه بذلك  شأن أي بلد عربي و إسلامي على وجه  البسيطة ، و عندما يتخلص شعب من خوفه فإنه يعلن التمرد و الزيغان عن سياسة الهمجية و التحقير و التعنيف،  ولا يرى للحرية تعويضا ولا بديلا ،  و لا يرى للنضال من أجلها إلا وسيلة وغاية .

إن الثورة تحققت في القلوب و في النفوس و هذا هو المهم ، و إرهاب شعب لا يخاف أمر مستحيل ، و بالتالي فسوريا تتجه بإيقاع هائج،  صوب الهدف المنشود؛ وهو بناء دولة عتيدة تحترم المواطن الإنسان ، وتتحرك  سياستها وفقا لمطالب هذا المواطن لا برغبة الحاكم الجائر .

سوف ينهار نظام الطاغية

سوف يرفع عاليا شعار الحرية

فوق السماوات

مرفرفا معلنا استقلاله من سجن العذاب

من جبروت الرعديد الكذاب

فوق السماوات

سيرسل رسالة أمل

لكل شعب مضيام ومحتقر

أن أرسم خارطة الحرية

بالعلم و المعرفة أو بالدماء

سأخط جبيني بألوان سوريا

و سأملأ فاهي بكلمات و ألحان سورية

وحيزا كبيرا في قلبي لأطفال و نساء  وصناديد سوريا

سوريا النضال

سوريا الحرية

سوريا الخرافة

في وجه كل طاغية

في وجه الطاغي بشار العذاب وعدو الإنسانية..