لقد تهلل وجهه عندما نزل من الحافلة و تجول في شوارع الناظور قبل أن ينقبض عندما حمل على كتفيه ذات يوم, أكياس الرمل و الاسمنت ليتوغل في قلبه سيل من الوجوم و الكآبة ,
كان يعود دوما إلى مقر سكناه مطأطأ الرأس من شدة التعب, مترعا بالحزن و الكآبة , قبل آن يجلس جلوس القرفصاء في الليل ويجتر يومه الشاق ويتشبع بالآم النوى و البعد, عن الأهل و الأحباب و المدينة الفاضلة , لقد اصطدم بالواقع...
لم يعلم أن سرداب الحياة طويل وشاق فما عليه الا أخد الحياة بالحيطة و الحذر لأن الوقت لا يرحم .
كان يؤثر على نفسه الأماكن النائية عن الغير ليغني و يصيح بأنغام موسيقى مهمومة و يزيح عن قلبه, كل ما بإمكانه أن يحجب عنه نور الشمس الشمالية .
هكذا بدأ حامل الجرة بدايته في سرداب الحياة الطويل.. قبل أن يداهم ديجوره , أمل كبير في أن يصبح رجلا قوي الهمة و ذا شأن عظيم في المستقبل ...
تعليقات
إرسال تعليق