التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حياة مضطربة





ليس في كل مرة تسلم الجرّة... يا حامل الجرة..

لقد أغطش الليل و تجهّم الواقع مرة أخرى عليه في ليلة "بانغيلا"  السوداء، احن و أحقاد تتربص به من كل حدب و صوب ، لتوقد  في فؤاده  شِؤبوبا من الحزن و الكآبة
،

أوصاب   أصابت حياتك يا حامل الجرّة, في خضم هذه الظروف و كابوس الذكريات الراسبة , الذابلة .. لتنقض عليك و ترديك مشتة الفكر و التفكير ، و تتربص عليك لتكسير جرتك .. وما قيمتك بدونها إلا أدران أحلام لا غير... 

    حامل الجرّة !!.. تمهل ...و أضف حذرا إلى حذر ، و لا تيأس أمام جهلاء الناس و العامة ،و المتربصون من حولك بكلماتهم الحادة ، وبمدى ملامحهم الجارحة..

لا تنهزم أمام الوحوش الضارية ، و نظراتهم العبوسة -السالبة المثبطة عن العمل و النجاح ، و اعلم أن الآخر هو الجحيم ، وأن أفواه الناس لا تغلق ...



   لا تساعد الأفاعي الحلوة ، على تثبيط عزيمتك و إرادتك،  فليس أضرى بأعدائك الا  تثبيط عزيمتك  ورمقهم ملامح الانقباض على ثغرك و محياك..
فقم بشموخ و عزة نفس بضحاء.. واضرب بقوة ذراعيك- صدرك اللولبي، و ارفع رأسك عاليا ، وأصرخ بصوتك المقلقل ، و أعلنها حربا مدوية على قلوب الأعداء ، وانشد الانتصار و الانتصار، و لا تضعف أبدا  من مردودية إرادتك .. وأعظم بدورها في معالجة مشاكلك و قضاياك الخاصة ..
  الحياة الطلابية و الاجتماعية  لحامل الجرة  بمكناس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل ...

سلسلة الأعمال الأكاديمية - قراءة في أعمال عبد الرحمان المالكي - مكناس

saidi.samir89@gmail.com مقدمة نظمت جامعة المولى إسماعيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية يومه 16 ماي 2016 ندوة فكرية حاضر فيها أساتذة وأكاديميون احتفاء بأحد أعلام السوسيولوجيا المغربية في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بالأستاذ عبد الرحمان المالكي صاحب كتاب "الثقافة والمجال دراسة في سوسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب. ويعتبر الكتاب على حد تعبير جل المحاضرين نموذجا يحتدى به منهجيا للباحثين في مجال السوسيولوجيا عامة وسوسيولوجيا الهجرة بصفة خاصة، بالنظر لغنى الترسانة المنهجية المعتمدة فيه، وللحذر الإبيستمولوجي الكبير الذي أبداه ويبديه الرجل في كل أبحاثه بما في ذلك كتابه الأخير، الشيء الذي جعله متوجسا من نشر دراساته.  لقد كان عبد الرحمان المالكي في ذلك حريصا كل  الحرص على مراجعة بحثه بعناية وبشكل دؤوب، كما كان علاوة على ذلك شديد الحرص على التأني في الكتابة، لأن السوسيولوجيا عنده ما هي إلا تأن وحذر . إن الكتابة السوسيولوجية هي المراجعة المتفحصة للفكرة تلو الفكرة وللمنهج المعتمد في التقصي،  لذلك لازم الحرص والحذر إصدار كتاب "الثقافة والمجال" رغم حاجة المجتمع المغربي ...