التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الطالب العامل




مضت الأربعة أشهر من الدراسة في الجامعة الإسماعيلية بمكناس ، ولم ينتظر طلبة الإقليم الفقير ما ستسفر عنه نتائج الامتحانات ؛ فشمروا عن سواعدهم و أعلنوها حربا عملية ، لكسب بعض المال ومواكبة الدراسة دون قلاقل و أحزان.
ودع طلبة الإقليم الفقير إذن المدينة العلمية القديمة ، ليصطدموا بالواقع المعاش في مدينة التاريخ و الجغرافيا ؛ بمنطقة " لوزين " على الطريق المؤدي الى عاصمة العلم و الثقافة ، فاس العتيقة .
في هذه الأثناء بالضبط ؛ باشر طلبة الإقليم الفقير بجمع حقائبهم و الغصة في نفوسهم ، للقاء أيام شاقة في " الشانطي "..لكن رغم كل ذلك " فمحمود " ما فتئ ينسيهم المتاعب الثقال التي ستواجههم ؛ وذلك بإثارته لمواضيع تخص علاقة " جعفر " الغرامية مع معذبته البنفسجية  " ياسمين "؛ بينما صديقنا " ربيع " وجد أخيرا ضالته فيما علق من اتهامات على  " جعفر " ليسخر منه  ، ويستهزئ من كل رسائله الهاتفية التي  قام " جعفر " بإرسالها  أيام " العزة " لمحبوبته البنفسجية ...
تطايرت قهقهى " جعفر " في كل الأرجاء، بعد أن أنصت إلى تحليلات " محمود " و " ربيع " لرسائل الغرام التي جمعت العاشقين ؛ أيام الدراسة الجامعية بمكناس الزيتون ، ليكتشف الطالبين المتواطئين ، بعد اعتمادهما على تقنية " تحليل المضمون " أن معشوقة صديقنا  لا تفقه شيئا في الحب ، لكنها استغلت سذاجة" الأحمق المعتوه" " جعفر " لأغراض ادراية و دراسية و جامعية فقط ، وبخاصة و أن صديقنا طالب مجتهد ومتمكن .
 من يوميات طالب

تعليقات

  1. شكرا لك يا حامل الجرة agnagan

    ردحذف
  2. ههههه رائع

    كل عام وانت بخير اخي

    تقبل الله صيامك وقيامك

    موفق يارب

    ردحذف
  3. شكرا حامل الجرة

    جناح المعرفة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل ...

سلسلة الأعمال الأكاديمية - قراءة في أعمال عبد الرحمان المالكي - مكناس

saidi.samir89@gmail.com مقدمة نظمت جامعة المولى إسماعيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية يومه 16 ماي 2016 ندوة فكرية حاضر فيها أساتذة وأكاديميون احتفاء بأحد أعلام السوسيولوجيا المغربية في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بالأستاذ عبد الرحمان المالكي صاحب كتاب "الثقافة والمجال دراسة في سوسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب. ويعتبر الكتاب على حد تعبير جل المحاضرين نموذجا يحتدى به منهجيا للباحثين في مجال السوسيولوجيا عامة وسوسيولوجيا الهجرة بصفة خاصة، بالنظر لغنى الترسانة المنهجية المعتمدة فيه، وللحذر الإبيستمولوجي الكبير الذي أبداه ويبديه الرجل في كل أبحاثه بما في ذلك كتابه الأخير، الشيء الذي جعله متوجسا من نشر دراساته.  لقد كان عبد الرحمان المالكي في ذلك حريصا كل  الحرص على مراجعة بحثه بعناية وبشكل دؤوب، كما كان علاوة على ذلك شديد الحرص على التأني في الكتابة، لأن السوسيولوجيا عنده ما هي إلا تأن وحذر . إن الكتابة السوسيولوجية هي المراجعة المتفحصة للفكرة تلو الفكرة وللمنهج المعتمد في التقصي،  لذلك لازم الحرص والحذر إصدار كتاب "الثقافة والمجال" رغم حاجة المجتمع المغربي ...