أما بعد :
فقد ارتكبت خطأ جسيما لأنك لم تثق بنفسك.. و لم تسطتطع الحفاظ على طاقاتك و قوة شخصيتك .
أجل ..تستحق بالفعل كل هذه المعاناة و أكثر أيها الأحمق المعتوه، لأنك لم تعرف قيمة ما تختزنه شخصيتك من طاقات، و ما تحمله من أعباء، فلماذا لم تثق بنفسك مع أن الجميع يرون فيك صورة ذلك الشهم العاتي القادر على ازاحة أعتد عقبات الحياة و عراقيلها ،لكنك أيها الصديق خدلت نفسك ولم تمنحها ما تستحق من عناية و ايمان.. ما جعلها تخدلك بدورها ولم تمنحك الثقة و النجاح.
واعلم أنك لو قدرتها و آمنت بطموحها لحققت لنفسك الشيء الكثير، لأن النفس تمثل باطن الشخص ، فان عاملتها باحترام و تقدير و ثقة، فانها ستؤثر بلا أدنى ريب على سلوكياتك بثقة و ايمان و راحة ، لهذا أدعوك دعوة الصديق الحقيقي، الا تجعل من هذا الحادث الرهيب، عائقا يحجب الشمس عن عينيك، أو ديجورا قد يكتنف و يخترق استقلاليتك و طموحك، فان حدث هذا لا قدر الله، فقد لا ترى خيرا و لا غاية مشرفة ، لأن الحلم يموت بموت الايمان و العمل لأجله.
خذ العبرة و اتعض منها أيها الصديق القديم، وثق بنفسك أكثر و قوي ايمانك بقدراتك و عزز مواهبك واعمل على تجاوز كل مخاوفك.. و اعلم أن العالم لن يتوقف عن الدوران حتى ولو حدث ما تخشاه، لهذا أدعوك الى الأخد بالتحدي و الأمل و الصبر و العمل و الانضبابط.. عنوانا جديدا لحياتك، لأنني لا أستطيع في الحقيقة أن أراك تمزق صورة مثلك العظيم بهذه البساطة، و تنهزم أمام عقبة صغيرة في هذه الحياة ، أريدك أيها الصديق الجليل، أن تزيح كل ملفات الخوف و النكوص.. من ذاكرتك وتستبدلها بملفات الثقة و الحزم و العمل و التفاؤل و الانضبابط و ذلك عبر قراءة الكتب المحفزة و سير الناجحين في الحياة..ففي ذلك تعزيز للثقة في الذات و تطوير للقدرات و طاقة للاستمرارية و ضمان النجاحات.
تعليقات
إرسال تعليق