التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اجعل من ماضيك حكمة




هذا اللحن الحزين .. وهذه الكلمات التعيسة.. وهذه الوردة الحمراء المستوية فوق صفحات كتاب حياتي!؟، أحيت في ذاكرتي من جديد تلك اللحظات الشقية.. وأشعلت في قلبي فتيل اللهب ومرارة الحزن والكآبة، كما أوقدت فيّ نار الماضي من جديد. دب الحزن ودبت الكآبة وأصبحت الجرة أسيرة الماضي الخالي، أصبحت في خبر كان بعدما كانت مشرئبة بكل طاقاتها نحو مشاريع الغد؛ حتى أنها  بعدما تشربت من نهر الامل وروت من عبرات النسيان، إلا ان الماضي الجاثم بثقله، سيظل يحاسبها على كل صغيرة وكبيرة اقترفتها..


إنه بعد ما أن تجرح القلوب وتصاب بشديد الإحباط.. وحينما تزرع فيها عنوة تلك الوخزات الحادة؛ حينها يصبح البناء صعبا ويتحول الحب شيئا فشيئا إلى كراهية وحقد ذفين، سرعان ما تتجلى ملامح الانقباض ويتحول الجو الصحو إلى ظلام دامس يبعث القلق والاكتئاب، بعض الأخطاء البسيطة تغير كل شيء.. أتذكر أن كل شيء بدأ حينها بابتسامة.. لكنه انتهى أخيرا بشك وريبة، انهار كل شيء في لمح البصر، وسقطت الأقنعة وظهر الحق وانتصر الكبرياء في آخر المطاف، انتصرت لغة العيون عن لغة اللسان وأبانت الأسنان البيضاء عن مكرها، وانهار العمران المغشوش الذي ما  كان له أن يستمر في البناء؛ فكل شيء أصبح واضحا، فأنا لست لها وهي ليست لي وكان هذا أهم ما يجب أن ندركه منذ البداية..

كانت هذه العَبَرات جديد الأحاسيس التي حملها إلي نسيم التأمل، فالجرة لا زالت ترغمني العودة إلى الماضي في كل خطوة أخطوها نحو المستقبل، حتى اخذ العبر وأستخلص الدروس، وأتفادى الوقوع في نفس الزلل. أكره الماضي لكنه وقود أقتات منه وأغدي به نفسي في سرداب البحث عن الهدف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل