هناك ظواهر اجتماعية تنشط بشكل كبير في مناطق
الصمت والتي لم تتحرر بعد على ما يبدو من التفكير المرجعي المكبل، إلى ذلكم التفكير الصريح - النزيه الذي يتخطى
الزمان والمكان ويتحدى عقدة العرف والتقليد في اتجاه الفهم المعمق _ المتفحص.
فالعلاقات الجنسية المكتملة منها وغير المكتملة داخل واحة افركلة على سبيل المثال لا الحصر، تجد تعبيراتها الصريحة في؛ الحقول و على أكناف وجنبات المنازل المهجورة وفي الوديان ومنعزلات أخر. وتكشف هذه العزلة الشبابية الساعية لمعايشة أولى تجاربها الجنسية قبل دخول قفص الزوجية عن ذلك الثقل الاجتماعي الذي يطبع علاقة المجتمع الفركلي – التنجدادي بالظواهر الجنسية الخارجة عن نطاق " الشرع " .
وهناك من بين الشباب الذكور الباحث عن اللذة المحرمة من يميل إلى
مصاحبة " تاديانين " أو الأرامل "، وذلك لهدف تحقيق لذة جنسية مكتملة غير منقوصة لا
تتأتى عادة مع تلكم اللائي لا يزلن محافظات على غشاء بكارتهن. ويظهر من خلال هذا
التوجه الجديد مدى الحضور الوازن لطابو "البكارة " في تقييد العلاقات
الجنسية الهامشية داخل الوسط الواحي الفركلي خاصة والمغربي بصفة عامة .
فغشاء البكارة لا يزال يشكل تلكم التجارة
المربحة للفتاة "العذراء" و أسرتها، ما يمنع غالبية الفتيات "الفركليات"
من الاستمتاع بحياة جنسية مكتملة قبل زواجية، فهذه العلاقات غالب إما فمية "
بوش أبوش " أو شرجية أو نحو ذلك. وتتم هذه العلاقات في مناطق هامشية بعيدة عن
عيون المجتمع ورقابته التي لا تطاق ، وذلك لما لثقافة هذا المجتمع المستمدة من
" الشرع " من " تحريم" و تجريم لكل علاقة جنسية خارجة عن نطاق "العقيدة و
الأخلاق الإسلامية ".
إن غشاء البكارة هو
كل شيء بالنسبة للفتاة الفركلية؛ هي منبع أمانها وهنائها ورمز عذريتها وعفتها... ولهذا فهي حريصة كل الحرص على الحفاظ عليها بوصفها معيارا اجتماعيا لقياس النقاوة من النجاسة، والعفة من الدناسة. ويمكن للفتاة أن تستعمل كل جسدها في العلاقات الجنسية الهامشية ما عدا جهازها التناسلي، تحت هاجس الخوف من فقدان غشاء بكارتها رمز عذريتها، و بالتالي فهذا الخوف عادة ما يقود الطرفين المشاركين في اللعبة المحرمة إلى علاقة جنسية غير مكتملة ( سطحية ) ما يستدعي لدى بعض الشباب البحث عن "تاديانت" أو الأرملة الفاقدة لغشاء البكارة .
كل شيء بالنسبة للفتاة الفركلية؛ هي منبع أمانها وهنائها ورمز عذريتها وعفتها... ولهذا فهي حريصة كل الحرص على الحفاظ عليها بوصفها معيارا اجتماعيا لقياس النقاوة من النجاسة، والعفة من الدناسة. ويمكن للفتاة أن تستعمل كل جسدها في العلاقات الجنسية الهامشية ما عدا جهازها التناسلي، تحت هاجس الخوف من فقدان غشاء بكارتها رمز عذريتها، و بالتالي فهذا الخوف عادة ما يقود الطرفين المشاركين في اللعبة المحرمة إلى علاقة جنسية غير مكتملة ( سطحية ) ما يستدعي لدى بعض الشباب البحث عن "تاديانت" أو الأرملة الفاقدة لغشاء البكارة .
تشكل النساء الأرامل بمنطقة افركلة ثقلا كبيرا
على كاهل أسرهن ووسطهن ، فهن محط اهتمام بالغ من طرف الشباب الباحث عن اللذة
المحرمة المكتملة، غير أنهن بالمقابل محط اهتمام ورقابة صارمة من طرف المجتمع.
وتعيش أرامل واحة افركلة ظروفا نفسية قاهرة للغاية ، فكل حركة زائغة من أحدهن قد
يوصمها بوصفها " قحبة " أو عاهرة . كما أن بحثها عن إشباع حاجاتها
البيونفسية يأتي في لحظات فقدان الثقة في
المستقبل وفي زوج " ساتر " قد لا يأتي أبدا .وتصبح بذلك حيواتهن جحيما
لا يطاق داخل نسق ذكوري لا تزال العذرية
تحتل فيه مركزا مهما للغاية . و بالتالي تصبح مناطق الهامش أو الجغرافيات السرية ملاذهن
للهرب من رقابة المجتمع الذي لا يرحم.
وخلاصة فقد أصبحت الحاجة ماسة للإحاطة بواقع
منفلت – واقع المسكوت عنه و اللامفكر فيه من الطابوهات و الظواهر الديجورية التي
تنشط في الهوامش ومناطق الظل وفي الجغرافيات السرية داخل المجتمع الواحي الفركلي ؛
وذلك لهدف مجتمعي وعلمي ينبني أساسا على محاولة فهم وتشخيص الظواهر وفهم أسبابها
وتجلياتها و انعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الفرد و المجتمع على حد سواء.
تعليقات
إرسال تعليق