التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

رسالتي إلى صديق مهموم..!؟

وبعــــــد: يجب أن تفرض وجودك بالعمل والجـــد والمثابرة، لا بالثرثرة وملء الدنيا بالضجيج بسبب علاقات عابرة.. لا تركز جام طاقاتك يا صديقي في أمور تافهة، وليكن غرضك أوسع وأرحب، فالحلم كلما كان كبيرا، وسعيك إليه كان قويا، كلما كان تأثير العلاقات عليك سطحيّا... إن الحياة يا صديقي عبارة عن مشاكل صغيرة وأخرى كبيرة، ويجب أن تعلم جيدا بأن الصغار للصغيرة.. أما الكبار فهم من ينبرون دائما للكبيرة.. فلا تجعل نفسك أسير ذكريات الماضي الحزين، أو عبدا لشخص سببت مصاحبته لك الألم والأنين..، بل فكر بعيدا وعميقا.. فذلك سيجعلك تتنكب لكل الآهات الصغيرة التي تحوم حولك، وتنسى بسرعة تلك (الديدان المقززة) الصغيرة التي تحاول أن تعترض سبيلك.. وإن فعلت ذلك؛ تأكد أنك ستبكي من شدة الضحك على نفسك، وستقتنع بأنك كنت معتوها إلى درجة لا تطاق، حينما علقت مصيرك كله بيد إنسان بسيط، تفوح من عقله الصغير رائحة (نتنة)، لا تشجع في الواقع إلا على الاقامة  الجبريّة.. فما لك وكل هذا الحزن الرهيب، ابتسم ودع الجرح يلتئم، وأطلق العنان للسرور فالحياة ساعات، يوم لك، ويوم عليك والحبل على الجرّار...   إن الإنسان الناجح دائما

قريبا: الجزء الثاني من سلسلة مقالات وخواطر الجرّة

أستعد حاليا لاتمام الجزء الثاني من سلسلة " مقالات حامل الجرة وخواطره "، وقد كنت في متم العام الماضي قد أصدرت الجزء الأول؛ فلقي استحسانا طيبا من طرف الأصدقاء والخلان، ما شجعني أكثر على الاجتهاد والتألق في تطوير أدائي في الكتابة  والتعبير. وما انفكت الجرّة ترغمني على العودة إلى الانتاجات الكبيرة؛ الأدبية منها وغير الادبية، وذلك للاستفادة من طرائق التحليل والبناء والتعبير، رغبة في تبني أسلوب شخصي متميز ومستقل. إن الرهان الذي أنشده من عملية الكتابة هو التعبير عن الوجدان الفردي والجماعي، وكذا النحت بالكلمات عن مختلجات الاحساس والشعور بمجريات الواقع والذات. صحيح أني كثيرا ما أقع في الأخطاء، غير أنني أدرك مقتنعا بأن الاستمرارية في الكتابة، تعني الاستمرارية في اكتشاف الأخطاء ونواقص الأسلوب وعيوبه، وأنا مؤمن بأن أدائي في تطور دؤوب، ومؤمن بأن المستقبل يخبئ لي مفاجئات سارة ، خصوصا وأن الكتابة هي المتنفس الذي لن أجد له بديلا في ملء وقتي الثالث. وجدير بالذكر أن الجزء الأول من الكتاب، قد ارتبط بمواضيع شتى كتجربة "الجرّة" الطلابية بمكناس، وقبلها تجربة اشتغالها في مجال ال

السيناريو المغربي الأكثر تكرارا ومعاودة ..

وضعت المكياج على وجهها كما العادة.. ولبست من ملابسها الأجمل فظهرت بأحلى حلّــة.. فقبلت رأس والدها المغفّــل وقالت له أنا ذاهبة للمدرسة .. ولم ينتبه أن يومها يوم عطلة.. خرجت "جميلة" من عقر الدّار " متبرجة "..ولم تقــم لشباب الحيّ أي وزن، فولت وجهها صوب شجرة الصنوبر الجميلة ..حيث "علال" كان في الانتظار على متن  سيارته الفيراري  الجديدة.. و على خذها أعطاها قبلة ساخنة.. وانطلقا مباشرة بعدئذ  بسرعة خاطفة- جارفة صوب مركز المدينة؛ وبالضبط  قرب منتزه العشّــاق المغاربة.. تبادلا الطرفين الحديث عن أخبار الفنانين والفنانات والمسلسلات الأجنبية المدبلجة.. وتوقفا طويلا عند اللقطات الرومانسية الساخنة.. وشيئا فشيئا؛ اضطربت دقّـات قلب "علال" واقشعرت شعيرة  الإحساس من جسم  "جميلة".. فاقترب منها ببطء شديد وخطف من فاهها قبلة.. تبعتها أخرى على الشكل الفرنسي وكانت هذه المرة طويلة.. فركبا على سجادة "السندباد"، فطارا بعيدا إلى عالم الرومانسية الساخنة.. نفذ صبر  كل من "علال" و"جميلة".. فانطلقا بالسيارة كما العادة بسرعة جنو