التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مرحلة ما قبل تأسيس المشروع

يعرف المشروع بأنه مجموعة من الأنشطة يقوم بها الإنسان ومن خلالها (أي الأنشطة) يتم استثمار موارد معينة، وتشغيل أيادٍ عاملة، باعتماد رأسمال محدد قد يكون كبيرا أو متوسطا أو صغيرا، والهدف من المشروع: تلبية حاجيات الفرد والمجتمع.





وقبل تأسيس مشروع محدد، من الضروري تكوين فكرة ما عنه وتعميق التفكير فيه لمعرفة مدى قابليته للتطبيق لاستثماره على أرض الواقع على نحو ناجع، بمعنى آخر؛ يجب على كل مقبل على تنفيذ مشروع ما أن يجد جوابا لبعض الأسئلة الهامة مثل الآتي:


- هل فكرة المشروع التي أحملها الآن في ذهني قابلة للتنفيذ في أرض الواقع ؟


- هل يمكن لهذه الفكرة أن تنجح أم لا ؟


- ما هي أهم الشروط الواجب توفرها لنجاحها ؟


- ما هي أهم العراقيل التي يمكن أن تواجهها ؟


- ما هو المجال المناسب لنجاعتها (قرية/ مدينة كبيرة/ مدينة صغيرة..قلب المدينة، ضاحيتها ..)؟


- ما هي الميزانية الضرورية للشروع في تنفيذ فكرة هذا المشروع ؟


- ما هي المؤسسات والوسائط التي يمكنها أن تمد لي يد العون (دعم مادي أو معنوي أو مواكبة .. ) لإنجاح هذا المشروع ؟


- هل السوق في حاجة لمثل هذا المشروع ؟


- هل هناك منافسين محتملين قاموا بنفس هذه الفكرة أم أن فكرتي تتسم بالجدة والإبداع؟


- ما الذي ينبغي عليّ القيام به لإنجاح هذا المشروع؟


- ما هي المدة الزمنية المطلوبة لحصد النتائج ؟


- ماذا ينبغي عليّ فعله إذا واجهت مشاكل في هذا المشروع (مثلا : مشاكل في التمويل أو الدعم المادي – المنافسة – الانتقادات – مشاكل في التسويق – مشاكل في الجودة، مشاكل في المواكبة...).


طبعا إن إيجاد الأجوبة لكل هذه الأسئلة يعني بأن الخطوات الأولية قبل تنفيذه جادة، وبأن التفكير موجه بالشكل الصحيح نحو إنجاح فكرة المشروع.


لكن ثمة بعض الأفكار التي ينبغي على المرء معرفتها من أجل ضمان نجاح المشروع سنتحدث عنها في مواضيع أخرى من هذه السلسلة.

إعداد: د.سمير الساعيدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل