التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

تعزية صديق

من حين لحين يحضر الألم من نافذة التأمل أو من باب الأحداث المفجعة، على شكل وخزات لعينة، تثير فينا الاحساس بالضجر، وتفسد علينا لذة الأوهام.. سرعان ما تنجلي غمامة الابتسامة كلما بادرنا بالتأمل العميق في الوضع العلائقي المحيط بنا، فنكتشف بأن الجوهر عكس ما يتجلى، وغمامة الحزن سرعان ما تتدلى، كاشفة تجاعيد حجبتها أشعة الحقيقة التي عادة ما تصدمنا غير مبالية بآمالنا وأشواقنا وتطلعاتنا المستقبلية.. إنه الموت يا سادة.. ضيف ثقيل لا نحبه، بيد أنه من حين لحين يهدد سعادتنا ويتربص بأحبائنا ويغتال آمالنا وتطلعاتنا .. عادة ما ننساق وراء لذة الحياة وكلنا أمل في تحقيق نشيد التحرر من سلطة الفقر والأنين والقهر،  لعلنا بذلك نهدي الابتسامة لأولئك الأشخاص الذين علقوا علينا آمالهم وعيونهم دامعة من شدة شغفهم لرؤيتنا في القمة؛ ولا ندرك ان الموت يحوم حول من نحب، سرعان ما يغتالهم في لحظات نحن في أمس الحاجة لسندهم، فتهب النكباء بلا استئذان لتخطف الأرواح العزيزة وتخلف شؤبوبا من الحزن الدفين يغلي في أفئدتنا  العليلة ، المتلاشية -المنهارة ... رحم الله أحبابنا الذين فقدناهم على حين غرة، وتعازينا لصديقنا وحب

سلسلة الأعمال الأكاديمية - قيمة الرمز في الثقافة اليهودية

saidi.samir89@gmail.com سمير الساعدي - طالب باحث في سلك الدكتوراه  يعتبر الرمز مفهوما فضفاضا واسع الاستعمالات والمضامين، ويستخدم للدلالة على معاني متعددة وفقا للسياق العام الذي تبلور فيه ضمن الخطاب، سواء أكان هذا الخطاب ميثولوجيا أسطوريا أو تيولوجيا دينيا أو أدبيا..وقد يتبلور الرمز معبرا عن نفسه في أشكال الطقوس والممارسات التعبدية والاجتماعية، أو من خلال مجموعة من الأشكال الهندسية أو الأمكنة والفضاءات التعبدية، مضفيا على ثقافة المجتمع بعدا ماديا مجسدا، وراسما له هوية تميزه وتشخصه. وكل رمز سواء أكان "ماديا" أو "غير مادي"، إنما يعبر عن مضمون ما، ويربط الانسان بدلالة محددة؛ فالأسد رمز يحمل دلالات: الشجاعة، الزعامة، البأس،.. الجبروت، حسب السياق contexte الذي اندرج فيه. والثقافة culture بوصفها خاصية انسانية؛ تخلق لنفسها الرموز وتضفي عليها حمولة من الدلالات. وتختلف دلالات الرموز باختلاف الثقافات التي تحتضنها، كما أن نفس الرمز قد يحمل أكثر من دلالة بناء على السياق العام الذي يندرج فيه؛ "فالتراب" أو الأرض رمز للوحدة الوطنية، كما أنه قد يحمل معنى قدح

سلسلة الأعمال الأكاديمية - قراءة في كتاب؛ المسيح المنتظر وتعاليم التلمود

بقلم سمير الساعيدي saidi.samir89@gmail.com تقديـــــم إشكالي بعد أن حقق العلم الانساني ثورات تكنولوجية كبرى سهلت عليه مهمة غزو الفضاء وأتاحت  له الاقتراب من مجرّات لم يكن الانسان يوما يتوقع أنه سينجح في الوصول إليها واكتشافها عن كثب، ها هو العلم يفاجئنا بعد كل ما تحقق بوصف نفسه بالمحدود الذي يبحث في اللامحدود ، فلا ريب أن فضاء المعرفة فسيح لانهاية تحدّه، والعلم قاصر على الرغم من الانجازات المبهرة التي تقدسه، فكان لابد والعودة الى الكتب السماوية لكشف أفكارها التي اعتبرتها الفلسفة ذات حقبة هرطقة وخرافة، لتصبح اليوم لدى عدد من رجال الفكر حقائق مفترضة، فالحذر واجب أمام اللغز الكبير الذي يحيط بظاهرة "الكون" والعجرفة والتهور في الحكم على "الكتب المقدسة" هو أيضا نوع من الأفكار المسبقة. فمصير الانسانية مجهول وكل النظريات التي فسرت نشأة الكون مشكوك في أمرها، وحيث أن الشك يعتري بداية نشأة الكون، فإن الشك الأكبر يعتري نهايته. ولا جرم أن نعود إلى الكتب الدينية للاضطلاع على طرق تفسيرها للوضع، بناء عليه سنحاول في هذا التقرير عرض أهم أفكار ما جاء به السيد محمد علي ال