التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٦

سلسلة الأعمال الأكاديمية - شذرات من تراثنا الشفاهي - باهبي

saidi.samir89@gmail.com بقلم سمير الساعيدي شذرات من تراثنا الشفاهي -  ( باهبي)   تيمة الحب في أعمال الشاعر " أحمد أدود" Awa is-nsul anshba3 i9imi du7mam ittfar l39al in o Med annawi fadnss ghrismttan an3ddb  ajjarn kollo تعريب المضمون: هل سيثلج قلبي بلقاء جديد مع  حمامة ظل فكري معلقا بها أم أن المنية ستصيبني فأحمل أشواقي كلها إلى قبري فأعذب بأنين فؤادي كل الموتى جيراني .. مقطع مقتطف من إبداعات الشاعر الكبير بواحة فركلة "أحمد أداود" وتختزن من الحمولات والدلالات ما يجعلنا تواقين أكثر لسبر أغوار مضامين الشعر الأمازيغي بواحة فركلة، فالشاعر كان في شوق نافذ للقاء معشوقته التي وضعت الأعراف القبلية ضوابط عرفية يصعب الخروج عنها (تقييد العلاقات بين الجنسين)  ولم يجد الشاعر إلا هذه الكلمات للتعبير عن مختلجاته وأشواقه للقاء حمامته التي تركته شارد الذهن، غارقا في التوتر، تراوده الشكوك من كل حدب وصوب؛ حول إمكانية لقائها من عدمه، وانتهى به الأمر بالتعبير المتشائم الكئيب عن حزنه العميق نتيجة صعوبة بلوغ تلك المعشوقة التي رمز لها "بالحمامة"، ا

سلسلة الطبع الصحراوي - لا تختر نضالك حتى تبني مواقفك

saidi.samir89@gmail.com  يجب أن نتبنى موقفا ثابتا اتجاه العلائق الانسانية لنكون رؤية شمولية لوجودنا الاجتماعي ونتفادى بالتالي الوقوع في زلل الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها مجتمعاتنا عبر التاريخ، ولكي لا نكون استمرارا لخط متصاعد من التخلف والتأخر علينا الآن أن نقرر كيف نتصرف؟ وكيف علينا أن نفكر تفكيرا علميا يمنعنا بالتالي من الوقوع في زلل العنصرية المقيت. نعم العنصرية مصطلح أستخدمه بشدة لأن مظاهره منتشرة آخذة بالتزايد رغم حاجة المجتمع المغربي حاليا إلى تعاضد كل مكوناته بسبب ما يتهدده من أخطار خارجية تهدد أمنه. والعجيب في الأمر أنه كلما سألت إنسانا عن موقفه اتجاه العنصرية كفكر وممارسة يجيبك بانه ضد هذه الظاهرة الشنيعة، لكن، دون أن يحس أنه يمارسها هو الآخر في حياته اليومية وبأشكال مختلفة بوعي أو بغير وعي. فبعض الأمازيغ الأحرار يستخدمون أساليب فكرية تاريخية وإنسانية للدفاع عن مواقفهم دون أن يأدنوا لأنفسهم بالدخول في معمعة العنصرية العرقية ولمثل هؤلاء نرفع القبعة مؤيدين ومتمنيين لهم بالتوفيق في تحقيق المزيد من الحرية  لهذا البلد ونحن طبعا معهم قلبا وقالبا لتحقيق هذه المكاسب العظيمة

سلسلة الحب والكبرياء - عشق مجنون

saidi.sami89@gmail.com  نعتقد أحيانا بأن التعبير المباشر والصادق عن مشاعر الحب يشعرنا بالضعف أو بالنقص، وكأن الرجولة تعاش فقط في أجواء مشحونة من الحروب والدمار وتطاير ثناني أوكسيد الكربون في هواء كان في الأصل نقيا، وهكذا نتوارى أحيانا عن التعبير عن المكنونات الدفينة والأحاسيس العميقة -الجميلة رغم حاجتنا الملحة إلى هذا التعبير في ظل ما يعيشه الواقع من تمزقات ومآسي وأزمات. بالنسبة إليه، لا شيء يبعث على الاطمئنان حاليا غير التعبير عن إعجابه الشديد بعيون تلك السمراء الجميلة، ولون شعرها المجعد الذي تفوح منه رائحة العطرالصحرواي الساحر. لا زالت كلماتها تلدغه وهو الآن مرتم على أريكة قديمة في إحدى المنازل الطينية القديمة الواقعة في إحدى قصور الواحة، في يده اليمنى مجموعة من صور ذكرياتها التي أرسلتها إليه إبان لحظات الرومانسية والحب والسلام الأولى، وكلما تأمل تقاسيمها إلا وأدرك أن جمالها طبيعي خالص لا تشوبه شائبة، فها هي هنا بلباس محلي تقليدي مثير، تضع الحناء على يديها والكحل في عينيها البنيتين وتضع فوق رأسها "سبلية" مزركشة  بألوان الطيف ، في عينيها وميض نور غريب، وعلى بشرتها

سلسلة الطبع الصحراوي - عندما تثور القبيلة على أحد أبنائها العصاة

saidi.samir89@gmail.com لقد لعبت ثورات كثيرة على مر التاريخ وتعاقب الأجيال دورا مهما في تغيير واقع حال الإنسان نحو الأفضل، مع ذلك لا يمكن الجزم بأن كل الثورات أدت نتائج إيجابية، كما أن الثورة بقدر ما تكون لها أهداف إنسانية سامية كمحو الظلم وإعادة توزيع الثروة واجتثاث الفقر والظلم والفساد، إلا أنها قد تتم من أجل هدف في غاية التفاهة والسخافة. من بين الثورات التافهة تلكم التي تقع من حين لآخر في الواحات، هي ثورات جماعية تقام ضد فرد واحد أو إثنين، ولا تقام هذه الثورات ضد طاغية أو جبار عاتي أو حتى ضد أحد الأعيان الفاسدين، لأن الجماعات في الواحة لم تعد جريئة كما كانت في الماضي، ولا تستطيع حمل بندقيتها أو توحد كلمتها ضد الطاغوت. لكنها قادرة على تأجيج غضبها على فرد مستضعف بمجرد جهره بفكرة خطيرة تهدد أمن واستمرارية اشتغال نظام الاثنية. ولعل الزواج المختلط أحد أكبر الأسباب التي يمكن أن تحول دون استمرار اشتغال الاثنية في الواحات. إن القبائل التي تستمد عادة هويتها من انتمائها إلى "الجد المؤسس" تقاوم بشدة إرادة افرادها وتقتل فيهم الاحساس بالاستقلالية، لقد كانت معاناة "يُ

سلسلة الطبع الصحراوي - قصة إنسان

saidi.samir89@gmail.com القصة واقعية  المكان: هو إحدى مدارس الواحة، أما الزمن؛ فهو ماض خلا ولن يعود، لكنه خلف آثارا سلبية لا يزال "مزمار" يعيشها، يتذكر بقلب متحسر ومهموم تلك السنين العجاف التي قضاها في المدرسة الابتدائية ، يحكي عن قصته التي بدأت بحب الكتاب وانتهت بكراهية لا تضاهى للمؤسسة التعلمية ككل، كراهية لها أسبابها الذاتية والموضوعية، لكن التعليم لم يولي لمثل هذه الحالات أية قيمة في فهم عيوب المنظومة التعليمية في البلاد. هناك أشياء تحدث للطفل لكن الطفل طفل، وشهادته واهية لا يؤخذ بها، وعندما يعرج أحدهم لوضع حد لسلسلة التهميش والتنكيب ويسعى بكل ما أوتي من طاقة إلى العمل ومساءلة طفولة الانسان الراشد، حينها يدرك بجلاء مدى مأساة الانسان الأسود مع التنشئة المدرسية العنصرية، مأساة لا يعرفها الانسان الأبيض قط لأنه أبيض وهو دائما يلعب دور الجلاد لا الضحية.  لكن لكل إنسان اسود قصة مع العنصرية، عاشها في المدرسة وإن لم يكن في المدرسة ففي ساحتها أو في إحدى ازقة شوارع الواحة. وبقدر ما يزداد حجم سواد وجهك بقدر ما تزداد معاناتك، لأنك امام مجتمع يحكم عنك من خلال مظهرك، ويرس

سلسلة الطبع الصحراوي - ثقافة أم زنزانة من حديد

saidi.samir89@gmail.com أن يحب شاب أسود فتاة بيضاء فهذه ظاهرة موجودة بالفعل، وأن تقع شابة بيضاء ناضجة في غرام شاب أسود فهذا أيضا أمر موجود لا يمكن نفيه، لكن الحواجز التي وضعتها الثقافة والاعراف في الواحات تمنع الاختلاط وتحقيق الزواج في الغالب، مخافة أن يختفي التمايز وتذوب الاثنية العليا في الدنيا وتقع المصيبة، ويقصد بذلك مصيبة موت الاثنية العليا وكأن ذلك يعني موت الانسان وانتهاء الحياة على أديم الأرض. إن الثقافة غبية في كثير من مواقفها، لكنها قوية بشكل يجعلها قادرة على صناعة إنسان جبان لا يستطيع إلا أن  يدافع عنها بشراسة منقطعة النظير وكأنها إله مقدس. نشأ "أسمر" في مجتمع قبلي يؤمن بالتفاوت بين البيض والسود، وكان حظه ان يطبّع بأفكار تضع بني جلدته في موقع دوني في الوقت الذي وضعت فيه كل اصدقائه البيض في موقع القمّة. وبذلك نشأ وفي تكوينه جانب مظلم من قيم احتقار الذات بسبب عطب وخلل موجود في تركيبته الثقافية، وكان أسمر بسبب ذلك كثيرا ما يتعرض لمضايقات من طرف البيض فينعتونه بالأسود تارة، وبالليلي تارة أخرى، كما أنهم عادة ما يقارنونه بنوع من الحشرات السوداء القاتمة.. كل ذ