التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلسلة الحب والكبرياء - عزيزتي دنيا

عزيزتي دنيا..

"هناك أشياء تحدث للإنسان ولا يستطيع الجهر بها" - محمد علي الرباوي
آسف يا دنيا لأنك في الواقع لم تكوني خياري، تعجلت ولم أتروى. كنت متسرعا غافلا عن مبدأ التأني والرزانة. فكان تسرعي خطـأ جسيما سأظل أعاتب نفسي عليه الدهر كله.
لست خياري ومع ذلك أوهمتك أنك خياري، أقنعت نفسي بأن أمثل معك في مسرحية لم أرسم قبل سيناريوهاتها، ولم يدر بخلدي أن الأمور ستسوء وتبلغ حدّا لا يطاق، إلا عندما رأيت الدموع تنساب على وجنتيك الورديتين، كلي الآن ندم لأنني لم أحبك يوما، ومع ذلك تصرفت أمامك كالهائم، أردت أن أجرب التمثيل لكنني لم أخضع نفسي لدورة تكوين، فكانت عشوائيتي سببا جعلني أصيب قلبا بنبال من نار. تألمت  أنتِ بحرقة؛ فاخترت طريق الثأر، لم تدركي حينها أنك اخترت الطريق الخطأ، فكان ذلك سببا جعلني أبادلك الحقد بالحقد، ولم يكن أمامنا سبيل آخر غير التخلص من ذكريات الماضي الحزين، أردت من موقعك ذاك دفنها كاملة، وأردت من موقعي هذا إحياءها كاملة. تهربت (أنت) منها في وقت اقتربت (أنا) منها. قد تكونين في منأى عن الحزن لأنك مشرئبة نحو المستقبل، رافضة لكل ما بإمكانه أن يربطك بذاك الألم.. في الوقت الذي آمنت فيه بضرورة تذكر تلك اللحظات بحرقة، لعلي آخذ العبرة وأمنع نفسي من إصابة قلب آخر بنبال من نار.
لست خياري..
 كان هذا عنوانا لمسرحية لم يشأ لها القدر إلا ان تختم بنهاية دامعة.!!

 عزيزتي دنيا. فرقتنا الأقدار، وأصبحت كل ذكرى مجرد تأريخ لعلاقة لم يكتب لها إلا أن تبقى أسيرة في أرشيف من ذكريات زمننا الخالي؛ فانسي الماضي يا عزيزتي وافتحي قلبك لمستجدات الحياة، كوني قوية أمام رياح التغيير، وكوني متأكدة بأنني لم أكن لأشعل في قلبك ذاك فتيل المرارة لولا أن منعني ضميري من الاستمرارية.. اعلمي عزيزتي دنيا أن هناك أشياء تحدث للإنسان ولا يستطيع الجهر بها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل