التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

سلسلة خواطر وتأملات - الوعود

سمير الساعدي saidi.samir89@gmail.com مهما حاولت جاهدا تناسي ذكريات قوة الصوت والصورة، تجد أمامك قوة رجعية مؤثرة، تمارس دورها في التذكير بلحظات الأماني والوعود، فيوضع كبرياء شخصك في وضع محرج للغاية، فلا هو قادر على الاعتراف بصعوبة المهمة، ولا هو متأكد من قدرته على المجابهة، وهكذا يصبح شخصك بين قوتين متناقضتين، قوة وعود الماضي التليد، وقوة تحديات المستقبل الجديد. عندما تحدث معي صديقي "مصطفى" عبر الهاتف بلطف، أيقنت أن حياتي أكثر ارتباطا أكثر من أي وقت مضى بتلك "الجرّة"، وبأن أي محاولة للتراجع ستكون بمثابة جريمة في حق النقاشات الساخنة التي دارت بيننا حول مكر التاريخ ووضع مهمشي الواحة، كان تحقيق نشيد الحرية والانعتاق حلما جميلا، بيد أن هذا العالم المثالي الساحر سرعان من يصطدم بحقيقة الواقع وبحلم تلك العينة المؤثرة التي تنتظر عودتي، أقصد أولئك الذين يرفعون كثيرا الأكف إلى الباري عز وجل، ليلا ونهارا، سرا وجهارا، من أجل عودتي إلى البقاع الواحية ومعي الأمانة؛ أمانة الوعود التي قطعتها عليهم بأن حامل الجرة سيكون سفيرا حقيقيا ولن يعود إلا بعد تحقيق الانجاز وك

سلسلة خواطر وتأملات - ما السر يا إفريقيا ؟

سمير الساعدي  saidi.samir89@gmail.com لا زلت مؤمنا بأن هناك سرا ما خلف جذران الصمت اللعين، خلف ماضي "الزنجي" الحزين، كيف التقيت بقوة الصوت الداخلية لتخرجني بالقوة إلى قلب هذا المبحث القلق، لأتعرف عن كثب عن صدمة التاريخ وأفكر بمحاسبة بربرية الفكر الهمجي الماضوي.. لازلت أتأمل باحثا في أغوار تاريخ الجرة عن فجائية التقائها بأزمة اللون الأسود في مخيال الأبيض، عن مكر التاريخ وتمويهات الثقافة، عن أزمة التفلسف في مجتمع تحكمه القبلية، لقد ظل الانسان أسير المظاهر وعقدة الدم والأواصر، ولم يبزغ النقد المعرفي كهدف أنطولوجي ليزلزل عرش العصبية القبلية، راح الأسود ضحية مكر التاريخ، وسياسة التجويع وعصبية الانسان الأبيض المتوحش، الذي سفك الدماء من أجل جرة ماء، ومن أجل إيديولوجية وكبرياء الإحساس بأفضلية الانتماء زرعت الريبة على الأديم ، فقتلت الأرواح أشد تقتيل، وعنفت الكرامات السوداء أيما تعنيف، فكان لزاما على البياض الناصع أن يلطخ ماضيه بدماء الأبرياء، وحده الجاحد سينكر أن خلف القناع الأبيض "الوسيم" تكمن البربرية والهمجية. لست من ابتكر الفكرة بيد أن التاريخ شا

الثابت والمتحول في مشروع تأسيس عمران الحياة: الجزء الأول تقديم

ما هي المعايير الرئيسية التي تضعها كمبدأ أساسي لاختيار شريكة حياتك؟ إن طبيعة العصر الذي نعيشه يقتضي منّا عناية أكبر بالجانب التأسيسي لكل علاقة اجتماعية، وفي ذلك يحتل النسق العمراني الأسري أهمية قصوى في نظام عمران حياة الناس،