التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

القيم الجميلة في شعر باهبي

تجذر الإشارة بادئ الأمر إلى ارتباط أشعار باهبي، "بحراطين" واحة فركلة وغريس وتودغى ..، وهذا الشكل التعبيري الغنائي وسيلة تعكس نمط حياة الانسان الواحي عموما و"الحرطاني" على وجه الخصوص، ويصبح هذا الشكل من بين أهم المداخيل اللازم اعتمادها لسبر أغوار الزمن الخالي الذي عاشت في ظله المجموعات الاثنية تحت وطأة العصبية والتخلف الثقافي والاجتماعي، وكما هو معلوم فثقافة المجتمعات الواحية بفركلة لم تعرف الكتابة والتدوين، فهي شفهية تصرفا وتوجها، وقد حكم هذا التوجه فأعلن ضبابية الماضي المحلي الذي أضحى مبهما غير واضح، ولا يجد المتفحص أمامه إلا مجموعة من الانتاجات الأدبية والثقافية ليكشف النقاب قليلا عن صورة الماضي المبهم، ويعتبر باهبي وسيلة خصبة وسانحة لذلك.وفي هذا المقال سأحاول عرض نماذج متنوعة مع شرح مضمونها في إطار مشروع جمع شتات الانتاج الثقافي المحلي وإحيائه، والذي تبنيناه (...) في هذا الصدد، لهدف اجتماعي يروم التعريف بثقافة مهضومة الحقوق غير معروفة للعيان حتى الآن. وسنحاول أن نكتشف هنا نموذجا من القيم التي يزخر بها تراث باهبي كقيم ؛ العفة والحب والتضامن... العفــة:  a

شمس الحقيقة

عندما تحصل على زوجة صالحة، يمكنك أن تبني حياة جيدة، خصوصا عندما يكون الطرف الآخر شريكا فاعلا في المشروع الذي تتغياه، ومن الأفيذ أن يتزوج المرء زوجة "واعية". هذا الوعي قد يكون نتاج التجربة والذكاء الاجتماعي الناتج عن حسن التربية والتكوين، وقد يكون نتاج التعليم المدرسي والاحتكاك بنوع معين من كتب الفكر والمعرفة، فالوعي بالذات وبالقضية المطروحة وبشروط الحياة ومختلف أبعادها المؤثرة والحيوية أمر في بالغ الأهمية، ولن يتأتى للفرد تحقيق تطور ملحوظ في قضيته في ظل أسرة ممزقة لا تعرف رأسها من أساسها. لهذا فالحاجة إلى العناية بالمسألة العاطفية حجر الأساس لحياة آمنة، كما ان الاهتمام بالأسرة شرط ضروري لتكوين أجيال قادمة، تملك قابلية حمل الجرار والمسؤوليات الجسام. إن الاهتمام بشكل الزوجة الخارجي دون الجوهري أمر مذموم، ويجب أن تكون معايير الاختيار مبنية على قناعات شخصية ذات بعد متين يروم تحقيق الشرط الضروري للسير على منوال النموذج المشروع، فبناء أسرة أساس بناء المجتمع، وتوفير كل الشروط الأساسية لتكوين وعي الطفل وبناء شخصه يجب أن يتم في ظل جهاز أسري متقن الصنع عالي الجودة، وحيث أن اولادن

حنين وأنين

                 لم تكن أيامه كما توقعها؛ سعادة، انبساط، ابداع، رفاهية...إبهار ونجاح، بل كانت عبارة عن تراجيديا اجتماعية راح بطلها الأول؛ تعاسة، حزن، كآبة، انبهار، دهشة، وفشل... لكنه رغم كل ذلك لا يزال صامدا أمام شؤبوب كل هذا الحزن الرهيب، فقد رمقت في عينيه العليلتين إيمانا بالقدر، وهو حتى الآن مقتنع أشد الاقتناع بأن مساره إنما أريد له ان يتوج بنجاح باهر يغطي به كل العقبات وينتصر، فإرادة القوة  جعلته ينسى ضعفه ويتنكب لالآمه وآهاته، وصدى النضال من أجل التحرر من العنصرية المقيتة لا يزال يرن في داخله ليوقظ المارد الجبارالعاتي الذي يسكنه. لقد سمعته على حين غرة يردد في غابة الذئاب عبارات المجد القديم، فعلى الرغم من الضنك الذي قاساه في تجربة حزن طوحته إلى قلب خم الآهات والالام، إلا أنه فطن مبكرا إلى الدرس الكبير والحكمة الخفية من علاقته العاطفية الأشبه بقصة الحمار والثعلب. وبعلاقته المهنية الذي يعود فيها دوما بخفي حنين،فلا فلسفته أفادته، ولا منطقه سانده، ولا عناده اكسبه البهجة المفقودة عن شخصه منذ شهور طوال...         حاولت أن أوجد وسيلة لمساعدته لعله يتخطى حالته الراهنة، فأنشدت له

المتخيل والمقدس

يقال عن المغرب بأنه بلاد المائة ألف ولي، فالإيمان بالأولياء والصلحاء حجر الأساس في التكوين السيكو ثقافي المغربي، ّآلم يقل عبد الغني منديب بان منطقة الغرب تضم لوحدها أزيد من ألفي ضريح ؟ ثم ألم يطرح بول باسكون من قبله سؤالا محيرا يتساءل فيه عن أسباب استمرارية طقوس وتقاليد قديمة، على الرغم من موجة "التحديث" التي مست بنية المجتمع المغربي؟ ما دور المتخيل الشعبي في استمرارية هذه الطقوس يا ترى؟ ثم كيف يتفاعل الرمزي والمتخيل ليبلورا معا تصورات قاعدية تشكل قطب رحى وهابيتوس المجتمع المغربي؟

أهمية العودة الى الخاص بنا

العودة إلى تراثنا في ظل العولمة أمر مهم للغاية، فنحن مطالبون بالاهتمام والعناية بالخاص بنا وما يميزنا من موسيقى ورياضة وتراث ثقافي شفهيا كان أو مادي، يجب أن نهتم بتقاليدنا القديمة وأن ننعتق بشخصيتنا الجماعية إلى الأمام، خصوصا واننا نعيش مرحلة الهجوم الثقافي من مختلف الجهات، والتي هددت ما تبقى من ذاكرتنا الجماعية وهويتنا.

الحركات النسوية ودورها في تغيير واقع حال المرأة

لم تعد المرأة نصف المجتمع المشلول، بل أضحت تتقلد اليوم مناصب عالية في الوزارة والأعمال، وهذه المكاسب العظيمة إنما تحققت للمرأة اليوم في أكثر من مجتمع بفضل نضالات الحركات النسوية المستميث على ملفاتهن المطلبية، متشبعات بذلك بالحس النضالي والفكر الثوري، وقبل الحديث عن أهم الحركات النسائية وطبيعة ما تحقق لهن من مكاسب، وكذا أهم الفاعلات من داخلها دعونا وإياكم نلقي نظرة خاطفة جارفة حول الوضع المتأزم الذي عاشت في كنفه المرأة، وذلك في أكثر الدول مناداة بتحريرها، إذ أنه على الرغم مما تحقق اليوم إلا ان التاريخ لا يزال شاهدا على ظروف ضنكاء عاشتها بمرارة نساء منسيات بتعبير فاطمة المرنيسي، واللائي غيبن من صناعة التاريخ بفعل الهيمنة الذكورية التي كانت السمة السائدة للمجتمعات التقليدية في أوروبا وخارجها.