التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

رحلة قصيرة لكنها ممتعة !!!

                 كنا قد فكرنا نحن مجموعة من طلبة تنجداد بضرورة البحث عن متنفس لتفريغ فائض انتاجنا من الملل والروتين اليومي الدراسي، فقصدنا واحة فركلة لأخذ قسط من الراحة والاستجمام، ولم يدر بخلدنا أن السيد عبد الهادي بوسكري كان يهيء لنا مفاجئة سارة، إذ لم نكد نمضي يومين بالتقريب في أحضان واحتنا الغناء حتى طرق عبد الهادي أداننا بفكرة القيام برحلة ترفيهية نحو" خطارة الشيخ".. استقبلنا الفكرة بفرح وسرور، لا لشيء إلا لأنها فريدة جاءت في وقتها المناسب بحق، خصوصا وان حاجتنا ماسة للترفيه والترويح عن النفس بعد شهور من الكد في الدراسة والتحصيل العلمي.          كان عبد الهادي منسق الرحلة، وهو الذي انتقى من أصدقائه هذا وذاك، ليشكل في النهاية فريقا مكونا من شباب آية في الروعة، ضحكاتهم كانت تعلوا المكان، فقد فجرنا في طريقنا الى القرية االهدف، قهقهات لم نفجرها منذ شهور طوال، وكان لنا أن تعرفنا على أصدقاء جدد كانوا بالفعل مكسبا لنا كما كنا مكسب لهم في هذه الرحلة التاريخية. علاوة على ذلك كان لنا شرف الالتقاء  بزمرة  من أصدقاء الدراسة القدامى في الجامعة الاسماعيلية مكناس، والذين قدفتهم

الكتابة فن ووضوح

إذا كان الهدف من الكتابة هو النعبير عن الوجدان الفردي والجماعي في نفس الآن، فإن النص والخطاب يتجسد ككائن حي يعكس شخصية صاحبه؛ فقد تكون الكلمات التي يستخدمها الكاتب بسيطة واضحة فتفهم معها بساطة شخصه وحبه الوضوح وعدم التكلف في الصناعة، وقد تكون كلمات خطابه غاية في التعقيد والتكلف فتعكس تعقد الكاتب وحبه للغموض، وقد يكون تعقد النص رغبة من الكاتب نفسه لجعل ما يخطه في أحلى شكل وأفضل صورة، وهنا نتحدث أيضا عن الشخصية الشكلية المتفن نة في الترف والبذخ في صناعة الكلمات وبناء الخطاب، (بورجوازية المفهوم ) وهذا الإنزياح الرهيب إلى الشكليات قد يوازيه بالمقابل فقر في مادة وجوهر مادة الخطاب،وهذه هي الطامة الكبرى،  وأحيل القارئ إلى مرحلة الإنحطاط في الشعر العربي حينما انسيق وراء الشكليات وتم تغييب المضامين. يقول الشاعر: ربابة ربة البيت ______تصب الخل في الزيت لها تسع دجاجات ____ وديك حسن الصوت مثل هذا الكلام كان شائعا عصر الإنحطاط الأدبي الذي وازى تدهورنا الحضاري، ولم يكن الأدب حينئذ إلا أدبا في حدود مطوقة بهاجس الشكليات التي لم تواكب المستجد الإجتماعي والثقافي وتغير واقع الحال. إن الخ

موت الحوار الأسري

إذا غاب الحوار الأسري ماتت الأسرة، وإذا ماتت الأسرة مات المجتمع، ومما لا ريب فيه أن الأب في المجتمعات الباطرياركية الذكورية يساهم بشخصيته في تفكك الأسرة او في حمايتها،فتربية الطفل كما يقال يجب ان تبدأ عشرين عاما قبل ولادته، عبر تربية قطبي الأسرة نفسيهما بتحمل المسؤولية كاملة غير منقوصة في الاعداد والتكوين والتوجيه والرعاية، ولعل ضعف التواصل والحوار الأسري زعزع روح الإنتماء إلى الأسرة، خصوصا ونحن نعيش في زمن تفكك الأسرة الممتدة والمركبة ذات التنظيم التقليدي القديم، الذي يتشارك فيها الأعمام والأجداد في قيادة المنزل_ الإمبراطورية، فقد كانت الأسرة القديمة امبراطورية كبيرة تلعب فيها كاريزما الأب الأكبر دورا في الحفاظ على النسق الأسري العائلي ككل، فهو بمثابة روح الأسرة ورمز وحدتها وكيانها، بفضل السلطة الرمزية والمادية التي يحتكرها، والتي تجعل الجميع يخضعون لسلطته ويتقبلون جوره وطغيانه، وفي نفس الوقت حبه وحنانه. أما اليوم فالأسرة المركبة والممتدة في طريقهما نحو الزوال، وقد حلت الأسرة النواة أو الأسرة النووية محلهما، حيث يعيش الطفل في جو تنخفض فيه درجة الحب والحنان الأسري،فإذا غا

الرياضة من أركان التنمية

بفضل رياضة كرة القدم والانجازات الكبيرة التي حققها ولا يزال يحققها فريق الوفاق ، وبفضل الانتصارات الملفتة التي حققها كذلك فريق كرة السلة، أضحت تنجداد تفرض نفسها شيئا فشيئا على الصعيد الوطني ، ومن المحتمل أن يقود التألق الكبير للرياضة في المنطقة إلى التعريف بها إعلاميا، ما سيتيح إمكانية التعريف بهموم وتطلعات أبناء المنطقة ومدى هشاشة واقعهم المعيش بسبب تدهور البناء التحتي وما أعقبه من تدهور في البناء الفوقي فضلا عن تهميش لكل ما هو ثقافي مرتبط بإثنيات وجماعات واحتنا ، وسيكون من الأفيذ لو أن تنجداد خلقت لنفسها فرقا أخرى تنافس في مجالات رياضية متنوعة ككرة اليد، والكرة الطائرة، والملاكمة، والعدو الريفي... خصوصا أن منطقتنا ولله الحمد تزخر بمواهب تحتاج فقط للصقل لتحلق عاليا في سماء النجومية ...

البناء

يخرج إلى العمل باكرا، يأكل بعض الخبز الحافي، ويلبس لباسه المتسخ القذر،ليستقبل يومه الشاق ويحمل ثقل الإسمنت والحديد والخشب والحجر.. وثقل بني البشر، يعمل بكد وجد طول اليوم وبثمن بخس، و ينظر إليه بنوع من الإحتقار والتبخيس والتجحيف،ويتعرض للقهر الرمزي والتعنيف.. حياة العمال في مجتمعنا حياة الألم، وقليل من الناس من تحس بهذا الألم..فالعامل يبني السكن والقصور والقصبات وبالتالي فهو أساس بناء بنى المجتمع، ويجب أن يعاد له الإعتبار بالثورة والإحتجاج والغضب، لا بالمناشدة والتمني والرجاء، في مجتمع رأسه أقسى من الفولاذ والحجر..؟!

بدون عنوان

هناك من ينهال في هذا الوقت بالذات على كبش العيد كالأسد ، ويرمي للقط و الحيوان الفتات ، واخواننا في الصومال لا خبز ، ولا عدس ، ولا نبات يقتاتون منه ... يعيشون اوضاعا لا انسانية ودون مستوى الحيوان ، و هناك في الشرق و الغرب بدخ وترف ، وتفنن في تشييد البنيان وهدر الأموال ورمي المأكل.. لصناديق القمامة فأين نحن من أتباع اصحاب العمامة ....

أسمو بتفكيرك تسمو بمجتمعك ؟

يجب أن ندفع بالتفكير قليلا إلى مداه الأقصى، وأن نهتم بأمور الدولة والحضارة والثقافة، وكل ما يرتبط بها من مظاهر، خصوصا المبتدلة منها والمسفة، فالتركيز على هذه المظاهر الديجورية قد يكون وسيلة انجع لكشف العيوب وتشخ يص الأمراض التي يعج بها مجتمعنا، وما ينتج عنه من تأخر حضاري، دقنا مرارته ولا نزال قابعين في جحره القاسي... يجب أن ننصب بتفكيرنا على القضايا الجوهرية الكبيرة في الحياة ما دام أمدها قصيرا ، وأن ننسلخ عن الفلسفة الذاتية التي تردينا عادة أسرى الأفكار المحنطة بقناع الحس المشترك وأحكام القيمة، فالخروج من قوقعة العلاقات البيذاتية إلى العلاقات الكونية المعقدة أساس ما يميز العقل الكبير عن العقول الصغيرة الضيقة- المتشنجة والحالكة، ولنا أن نقارن أنفسنا مثلا بكبريات حضارات اليوم، فإذا كنا أسرى عقدة بعض الأشخاص، فنكرس حياتنا للانتقام منهم بطرق شتى، فإن الحضارات الأخرى انسلخت عن هذا الهم، فاضحت أمور الحياة على الأرض وغزو الفضاء حجر الأساس في فكرها الجمعي...، وحينما ننتقل من تفكيرنا من الأمور البسيطة الى الأمور الكونية الكبيرة؛ حينها سنحلم ببناء مجتمع ينافس أفراده الحضارات الكبر