التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

عندي أمل ..

يجب أن نبكي دما على فقدان مفكر بارع بدل التهجي على فقدان لاعب كرة القدم أو خسارة البارصا أو الريال أو نجم من نجوم الفكاهة و المرح و اللهو و التسلية ...فالمشكلة الملحوظة على مجتمعنا انه لا يقيم أي وزن للمفكر الذي يشكل عقل المجتمع وموجهه، و بالمقابل هناك انسياق شعبي هائل ومرعب على النجوم؛ مقدمي الفرح و المرح و الترح ، و الفرجة على الإعلام الأسود؛ الذي منعنا بحق من التفكير النقدي في واقعنا اليومي المعيش ، بمشاكله و همومه وظواهره المرضية التي تجتاحه وتنخره و تقوض ما تبقى من أساسه الواهي ..

الاتجاهات الكلاسيكية في علم الاجتماع

سنميز بين الاتجاهات الثلاثة التالية التي تشكل حجر الأساس لكل طالب في مجال علم الاجتماع :   ü  الاتجاه الوضعي : مع أوجست كونت وإميل دوركايم ü  الاتجاه الجدلي : كارل ماركس ü  الاتجاه الفينومنولوجي: ماكس فيبر أ‌)   الاتجاه الوضعي  1) أوجست كونت v حياته :  ولد بمونبليي من والدين كاثوليكيين ، عاصر الكثير من الأزمات بفرنسا وقد أثر هذا في فكره وفي تصوراته للعلم الجديد – علم الاجتماع... موضوع علمه الجديد    كرس أوجست كونت جهدا جهيدا للدعوة لعلمه الجديد أكثر من اهتمامه بتحديد موضوعه ، لكنه رغم ذلك فقد قسم دراسة علم الاجتماع الى قسمين : الديناميك الاجتماعي : ويختص بدراسة قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات والكشف عن مدى التقدم الذي تخطوه الانسانية في تطورها؛ أي أنه يدرس المجتمع في تطوره وانتقاله من حال الى حال . الستاتيك الاجتماعي : ويختص بدراسة المجتمعات في حالة استقرارها في فترة من تاريخها . منهجه :  الملاحظة و التجربة ثم التحليل التاريخي المنطلق من دراسة الأفكار وتحليلها كمقدمة أساسية لفهم التطور التاريخي. وظيفة علمه :  الحفاظ على ال

في حاجة ماسة لمجتمع مدني ..

        يبدو أن المجتمع المدني في بلاد ما وراء البحار    قد دخل مرحلة أقل ما يمكن القول عنها أنها جد متقدمة ؛ فبعد أن بدأ طفلا مستضعفا ، مغلوبا على أمره و محاصرا من كل الجهات ؛ أضحى اليوم على ما يبدو شابا قوي    الذراعين مفتول العضلات وذلك بفضل اتساع هامش الحرية في بلاد الغرب - مقارنة طبعا بالسنين الماضية من الزمن الخالي ؛ أقصد بالضبط    سنوات الحق الإلهي و الدولة الغول التي كانت فيه الكلمة موزونة و اللسان مقيدا و الأنف مخيرا فقط بتنفس الهواء النض المسموح بتنفسه... فكان الفضاء آنئذ خانقا و الأفق مسدودا ،   أمام التعبير عن الواقع كما هو ، و كانت المنابر الإعلامية حكرا على فئة دون غيرها،   وأما صوت المثقف فقد كان وهنا لا يسمع ولا يخدش، وان   حاول أن يخدش   احد الفوقيين فان قانون السماوات و الأرض يهبط عليه كالنازلة التي تنفطر له القلوب الصامدة ،   فيعاقب   على ذلك عقابا شديدا- أليما ؛ إما باجتثاث لسانه وإما بإيداعه الجحيم قبل يوم القيامة و إما ..و إما   فأساليب التعذيب الجسدي و النفسي كانت   متوفرة و لله الحمد على الأقل في ذلكم الوقت. أما اليوم فالمشهد  الجديب-الكئيب  قد تغيرت ملامحه

المجتمع المدني ، الحكامة، الديمقراطية، أية علاقات ؟

بعد اطلاعي على مجموعة من المواضيع ذات الصلة الوثيقة   بالحكامة ، المجتمع المدني ، الديمقراطية ، المقاربة التشاركية ..الخ ، جاءتني فكرة اختيار ملف للاشتغال البيبليوغرافي   على هذا الموضوع ( المجتمع المدني ، الحكامة، الديمقراطية، أية علاقات ؟ ) وذلك لما   يزخربه من مفاهيم هي في العمق حجر الزاوية في الخطابين السياسي و الأكاديمي بخاصة . ويمثل هذا الموضوع بالضبط و الذي ما هو في العمق إلا   تساؤل عريض نابع عن قلق سوسيولوجي يحاول اعتمادا على بعض الأعمال النظرية التي تناولت الموضوع من جوانب متعددة؛ أن يكشaف أولا وقبل كل شيء؛ عن حقيقة وواقع المجتمع المدني في ظل سياقنا الاجتماعي الآني ، ويكشف علاقته  بمفاهيم تشكل حجر الأساس في الخطاب السياسي الحديث وذلك من قبيل : الحكامة ، اللامركزية ، المقاربة التشاركية ، الديمقراطية ، والمواطنة وغيرها من مفاهيم .. من هنا جاءت فكرة طرح إشكالية هذا العمل النظري المتواضع على النحو التالي :  ما مفهوم المجتمع المدني عموما وما واقعه العام في ظل السياق الاجتماعي المغربي ؟ ما دور الحكامة الرشيدة في تطوير المجتمع المدني أداء ووظيفة ؟ ما مفهوم الديمقراطية