التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

السياحة الجنسية تفتك المجتمع المغربي

سائحات بعيون الشمس ، يتجولن ليلا ونهارا في شوارع البيضاء، طنجة ، فاس ...ومراكش ؛ في رحلة صيد عادة ما تكون مثمرة وموفقة ، يتربصن بالشباب المغربي المعطل و المقهور ، فينزعن لهم سراويلهن القصيرة النتنة.. وحمالات صدورهن العفنة ؛ فيستسلم الشاب المغربي للمظهر و يفقد منطقه و صوابه ،  فتهيج كافة غرائزه المكبوتة بدءا من حرية التعبير ..وصولا إلى إشباع رغباته الجنسية ، ينسى الشاب المغربي الدين ، العرف ، التقاليد..و الثقافة ، و ينسى همومه الاجتماعية و قهره الاقتصادي  فينساق وراء اللذة غير مبال بالعواقب الوخيمة التي تنتظره ، يقضي بضع دقائق من شهوة عابرة مع الجسد الأجنبي الملوث ، فينال في آخر المطاف الجائزة الكبرى ؛ هنيئا لك أيها الشاب المغربي لقد فزت بمرض الايدز الذي شرع الآن ينسف حياتك ..        وهناك في الجانب الآخر من المدن المغربية ؛ سياح من مختلف أقطار النظام الرأسمالي الجشع ، ينزلون تحت وفادة مجتمعات ؛هي مستنقعات للفقر و التخلف الاجتماعي و الاقتصادي و النفسي ، يحملون في أياديهم اليمنى عوازل طبية ملوثة، و في أياديهم اليسرى حافظات نقود؛  بها الملايين من الدولارات

مفهوم التنشئة الاجتمناعية

من بين أهم و أبرز الإشكاليات التي يواجهها الباحث في ميدان علم الاجتماع  ،وفي كل العلوم الإنسانية الأخرى  بصفة عامة ؛ إشكالية تحديد المفاهيم بدقة متناهية ، ولا شك أن مفهوم التنشئة الاجتماعية الذي بين أيدينا الآن، والذي يعتبر موضوعا أساسيا في الدراسات النفسية و الاجتماعية الحديثة ، ليس استثناء في هذا الصدد ، و لا يخرج عن هذه القاعدة الإشكالية ، إذ أنه مفهوم أقل ما يمكن القول عنه أنه لا يوجد له تعريف جامع مانع ، ما دام (المفهوم) يتحدد بمقتضى القصد الذي يبتغيه واضعه . فالتنشئة الاجتماعية؛ وفق المنظور السيكو- اجتماعي، تدل على التربية الشاملة و التكوين المستمر، و تمكن الفرد من استدماج أنماط سلوكية و عادات و معايير ودلالات و قيم؛ عندما يقيم العلاقة بين فئة من الفاعلين من جهة،  ومجموعة من الأفعال من جهة أخرى.أما كلمة الاجتماعية؛ فتفيد إضفاء الصبغة الاجتماعية للتنشئة. [1]   لهذا يمكن النظر إلى التنشئة الاجتماعية كمشروع اجتماعي تهيمن عليه مجموعة من القيم و المعايير و الاتجاهات و المواقف، والهدف منه؛ خلق علاقات اجتماعية بين الأفراد لتسهيل دمجها داخل المجتمع . للتنشئة الاجتماعية إذن دور ج

الحرية في العالم العربي

حقيقة مؤلمة هي تلك التي يصادفها الدارس و المتتبع لتقارير الأمم المتحدة، وللأحداث اليومية التي تقع في العالم العربي الآن، هذا العالم؛ الذي يأتي حسب التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مطلع 2005؛ في مقدمة المناطق الجغرافية التي تشكوا شعوبها من كبت الحريات.. واستبداد السلطة السياسية، كل هذا أكدته الأحداث الأخيرة التي كشفت النقاب عن الحقيقة المرّة، التي تسم هذه المجتمعات التي طالما ضرب بها المثل قديما، كنموذج للحضارة و الازدهار، هي حقيقة كشفتها التقارير الأممية، و تنكب عنها الإعلام المحلي؛ البعيد عن كل موضوعية ونزاهة في الرصد و تتبع مجريات الوقائع والأمور ، وهذه سمة أخرى؛ تضاف إلى قائمة التمات المميزة لهاته المجتمعات التي تقبع الحريات الحقيقية، عبر الهيمنة على الإعلام، وكلنا يعرف دوره الكبير في نقل الحقائق الواقعية.. وفي ذات الآن تشويه هذا الواقع وتزيفه، وهو واقع إعلامنا المحلي و لبالغ الأسى والأسف. لعل الدراسات الجديدة أكدت أن الشعب العربي يرفض الحكم التسلطي المطلق، ويتعطش للتمتع بالحريات والحكم الديمقراطي: إنهم على رأس قائمة من يرفضون الحاكم القوي، الذي لا يأبه لا ببرلمان ..أو انتخ

ظاهرة الراب بالمغرب

بقلم حامل الجرة لعل المتتبع لصدى المجتمع المغربي ليكشف أنه ينقسم أمام ظاهرة الراب إلى فريقين ؛ فريق يرى بعين ناقدة رافضة هذه الظاهرة الدخيلة الغريبة ،  و فريق آخر يتراوح بين مرحب – متوجس حذر ، وبين متقبل لهذا النمط الثقافي الغريب . وتكشف هذه النظرة المزدوجة عن وجه من أوجه الصراع المحتدمة؛ بين دعاة الانفتاح على الثقافات  العالمية و تقبل الآخر ، و بين دعاة العودة إلى الأصول و الحذر من ثقافة الآخر . ومهما يكن من أمر،  فان ظاهرة الراب كظاهرة اجتماعية،  لقيت صدى واسعا في ثقافة المجتمع المغربي و بخاصة في صفوف  فئته الشبابية . وقبل الغوص أكثر في تفاصيل الظاهرة من الضروري جدا أن نطرح الإشكال التالي : ما هو الراب ؟ كيف ظهر بالمغرب ؟ كيف تقبله المجتمع المغربي ليحقق هذه الظفرة و الصدى الكبير في صفوف شبيبته ؟ ما هي بعض مميزات الراب المغربي ؟.  وما هي طبيعة المواضيع التي يعالجها أو يطرحها ، و كيف يعبر عنها ؟ كيف استقبلت الدولة المغربية هذا النوع الفني التعبيري الجديد ؟ ثم أخيرا و ليس آخرا كيف هو واقع الراب المغربي اليوم و ما آفاقه المستقبلية ؟ بادئ ذي بدء؛  أود أن أعود

صناعة الشخص = صناعة المستقبل

إذا أردت يا صاحب الجرة أن يكون لك كيان في هذه الحياة ، فيجب عليك أن تصغي لقلبك . قد يسخر الناس من أفكارك ومعتقداتك ...وطموحاتك ؛ لكن كل تلك السخرية ستتبدد ذات يوم ، حينما تحقق مرادك وطموحك ، لهذا اغمض عينيك ، و صك أذنيك و أنصت لداخلك ، و أيقظ المارد الجبار العاتي الذي يسكنك منذ سنين ، و تأكد من أن كنه شخصك كله طموح لا تفله التعابير البالية المثبطة . لا تحزن من نظرة الآخر الجحيم إليك يا  *صاحب الجرة *إذا تأكدت انك سائر على هدى وعلى طريق مفراح ، و اعلم أن المستهتر بالعباد ؛ إنسان مقهور مغلوب على أمره ؛ ذاق مرارا وتكرارا آلام الهزائم و الفشل ، فتحول إلى شخص متشائم – ضعيف  وجبان ... اعلم يا صاحب الجرة أن الناس نوعان؛ متفائل / متشائم،  قوي / ضعيف ، شجاع / جبان ، سعيد باسم / شقي عابس ...وهكذا دواليك. اختر لنفسك يا جرة الصنف الأول من الناس و تبنى شخصياتهم ؛ كن متفائلا ، قويا شجاعا سعيدا باسما ، منضبطا ايجابيا في كل شيء ..وتعلم باستمرار كيف تتعلم.. و تجنب الغرور و التهور  و التيه و الزيغان عن المسار .. و اعتقد دائما و أبدا أن العناية الإلهية،  لن تحرمك ثمرة كفاحك و نض

شغف سوسيولوجي..؟!

في هذا اليوم ًالبديع ( 8 مارس)ً ألهم إلي خاطري بضرورة زيارة * المدينة الجاهلة * وكانت غاصة بالناس ... فداك علي أضحى ثملا ومنشرحا بعد أن أثلجت ً سلوى ً فؤاده؛  و أمتعته بجسدها النحيف الرحيب... وذاك مدير مؤسسة تعليمية؛ قد تاق شيخه للزيارة ، ولم يكن في جيبه ما يكفي لاستكشاف جسم حليمة ، فضل في عين المكان يتربص وينتظر ما ستسفر عنه نتائج الاستعطاف و التوسل... وهذه ًآمالً ؛ تطل من على شرفة المنزل ، وجوانحها مزينة برونق أزهار السوسن البديع ، بينما صديق عمي ، وجد صديقي ، ظلا يتربصان وينطان في أرجاء المكان - وفي أكناف  وجنبات المنازل الجاهلة ؛ بحثا عن ًمونية ً وًزينبهً و أخريات ؛ لقضاء الحاجة و التخلص من كل ضنك تسببت فيه الزوجات.. وهناك؛ في إحدى دجنات المدينة الجاهلة ، لمحت عيني إمام مسجد إحدى القرى القريبة، في أجواء كوميدية بل درامية ، اختلطت فيه الغضاضة بالحلال و الحرام ؛ فدخل الإمام مستسلما للقدر ، فأطربته العفريتة الجميلة  ً ًًزهرة ً بجسدها الجذاب، وحلاوة معالمها التاريخية و الأثرية...  ففكر الإمام بزيارة المدينة الجاهلة قبل كل يوم جمعة ... فليدونوا في المعارض الفاضلة

مؤامرات ودسائس

في رحاب ليلة مكتئبة للغاية .. لاح بنظره عاليا الى السماء المتلألئة.. معيدا ذاكرته الى الزمن الخالي ، مجترا الذكريات الداجية الحالكة في حياته .. كان في ذروة التركيز وهو بصدد اعادة تمثيل سيناريوهات الوقائع والأحداث السوداء في حياته وحياة مجتمعه ، وكان حائرا عندما استوعب أخيرا الدرس الكبير؛ وعلم أن من حوله لا يكنون له كل ذلك الحب الذي طالما جهروا به، بقدر ما يكنون له البغض و المؤامرات و الدسائس .. إنها الحقيقة التي آلمته كثيرا، و طوحته إلى قلب المعاناة  و الأحزان ..و أثارت في فؤاده ضنكا شديدا و بخاصة و أن من اعتقدهم أقرب الناس إليه؛ كانوا السبب في بؤسه وشقائه .. كان دائما يعبر بكلمات شديدة اللهجة عما يختلجه من مشاعر و أحاسيس... سواء كانت غضبا او حزنا او فرحا وسرورا ..وكان الجميع يعرفونه انسانا صادقا وصريحا مع ذاته ومع غيره  محبا الحقيقة مدافعا عن كنه الصواب و خصما عتيدا في وجه كل شيطان رهيب نزل  على الإنسانية ، ملثما الحقائق وكاشفا المظاهر و الأوهام .. لقد أضحى النفاق اليوم عادة تستوطن كل انسان و أمست الباراجماتية عنفوانا الحياة الاجتماعية  و سياسة الثعالب فنا يمارس بالعلن

الثقافة في خطر ..

إذا كانت الثقافة كما هو متعارف عليها لدى مجموعة من المشتغلين في علم الإنسان (الأنتروبولوجيا ) ، تعني في جملة ما تعنيها أسلوب حياة، وثقافة شعب ، وتشمل كل ما صنعه وابتدعه من أفكار و معتقدات وطرائق العمل فيما يصنعه..الخ،  فان الثقافة اليوم،  أضحت أكثر من أي وقت مضى في خطر يهددها في الصميم ، إنها في معركة حامية الوطيس مع  "العولمة"؛ كمفهوم و كفكرة قوية لها وجهان:  الأول ايجابي و الثاني سلبي .  الوجه الايجابي للعولمة  موجود لكنه لا  يهمنا في هذا الصدد ما دمنا أقل استفادة منها مقارنة مع غيرنا ( الغرب أقصد ) ؛ لا أريد أن يقال في حقي مقصر فدوركايم  نفسه قال ذات يوم ؛ بأن العلم ويقصد السوسيولوجيا طبعا " لا يستحق لحظة عناء ان لم ينتفع به.. "، بالتالي فالجانب السلبي هو كنه الفكرة التي سأتطرق إليها لاحقا ، ما دمنا قابعين في الظلمات و التيه و الانحراف عن المسار الصحيح . ان مفهوم العولمة كما هو معلوم في الأدبيات السوسيولوجية،  قد زعزع بالفعل وخلخل مفهوم الانتماء الى الدولة القومية ،  لهذا فهي تشكل خطرا ساري المفعول على ثقافة الشعوب ومعتقداتهم، وعلى  شخصيتهم القاعدية

الى أين نتجه بكوكبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يقول ادغارموران "" اننا ندخل عصرا تنهار فيه كل الثوابت والمعتقدات، فالعالم يمر بمرحلة من الشك ، نحن لا نعرف الى أين نمضي والمستقبل غير مضمون..""

لنغير سلوكياتنا..

لا أعرف بالضبط منطلق هذه الحكاية ..لكنني بالتأكيد سأبدأ من حيث انتهت ... كنت منهمكا كعادتي في كتابة بعض التأملات الحياتية في مقهى شعبي بمنطقة سيدي بوزكري بمكناس الزيتون ، وكان ذلك اليوم غاصا بالخليقة ؛ ولما لا واليوم هو يوم السوق الكبير ؛ يوم الحشد و الديناميكا و الأحداث و الظواهر الاجتماعية المختلفة ..ولعل الظاهرة و الحدث البارز الذي لفت انتباهي كثيرا ذاك اليوم؛ هو ذلك الرجل الضخم- القوي في عقده الثالث او يزيد قليلا ؛ الفارع الطول و العرض الذي قام بتوجيه لكمة قوية لامرأة رقيقة - نحيفة ، والتي ما انفكت بدورها تواجهه بالمثل وتحاول دؤوبة أن تخدشه بأظافرها الحادة... والناس من بينهما؛ بين متفرج وضاحك ومستهتر.. ومتدخل لايقاف الفوضى الرائجة ..؛ لا اعرف بالضبط هل هي زوجته او خليلته او أخته او..او ..لكن كل ما أعرفه ان السلوك الذي أتت به تلك الجثة الهامدة جعلني أشمئز من الوضع كثيرا ؛ فما هكذا يعامل الرجل المرأة و يظهر فحولته.. ولا هكذا تظهر المرأة مروءتها ..