التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة الى صديق قديم


أما بعد :
فقد ارتكبت خطأ جسيما لأنك لم تثق بنفسك.. و لم تسطتطع الحفاظ على طاقاتك و قوة شخصيتك .
أجل ..تستحق بالفعل كل هذه المعاناة و أكثر أيها الأحمق المعتوه، لأنك لم تعرف قيمة ما تختزنه شخصيتك من طاقات، و ما تحمله من أعباء، فلماذا لم تثق بنفسك مع  أن الجميع يرون فيك صورة ذلك  الشهم العاتي القادر على ازاحة أعتد عقبات الحياة و عراقيلها ،لكنك أيها الصديق خدلت نفسك ولم تمنحها ما تستحق من عناية و ايمان.. ما جعلها تخدلك بدورها ولم تمنحك الثقة و النجاح.

واعلم أنك لو قدرتها و آمنت بطموحها لحققت لنفسك الشيء الكثير، لأن النفس تمثل باطن الشخص ، فان عاملتها باحترام و تقدير و ثقة، فانها ستؤثر بلا أدنى ريب على سلوكياتك بثقة و ايمان و راحة ، لهذا أدعوك دعوة الصديق الحقيقي، الا تجعل من هذا الحادث الرهيب، عائقا يحجب الشمس عن عينيك، أو ديجورا قد يكتنف و يخترق استقلاليتك و طموحك، فان حدث هذا لا قدر الله، فقد لا ترى خيرا و لا غاية مشرفة ، لأن الحلم يموت بموت الايمان و العمل لأجله.
خذ العبرة و اتعض منها أيها الصديق القديم، وثق بنفسك أكثر و قوي ايمانك  بقدراتك و عزز مواهبك واعمل على تجاوز كل مخاوفك.. و اعلم أن العالم لن يتوقف عن الدوران حتى ولو حدث ما تخشاه، لهذا أدعوك الى الأخد بالتحدي و الأمل و الصبر و العمل و الانضبابط.. عنوانا جديدا لحياتك، لأنني لا أستطيع في الحقيقة أن أراك تمزق صورة مثلك العظيم بهذه البساطة، و تنهزم أمام عقبة صغيرة في هذه الحياة ، أريدك أيها الصديق الجليل، أن تزيح كل ملفات الخوف و النكوص.. من ذاكرتك وتستبدلها بملفات الثقة و الحزم و العمل و التفاؤل و الانضبابط و ذلك عبر قراءة الكتب المحفزة و سير الناجحين في الحياة..ففي ذلك تعزيز للثقة في الذات و تطوير للقدرات و طاقة للاستمرارية و ضمان النجاحات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشعر الأمازيغي "باهبي ونماذج من أشعار أيت مرغاد"

  يعتبر الشعر أو "تامديازت" الشكل الأكثر تعبيرا عن حياة الإنسان الأمازيغي وفلسفته في الحياة، الشيء الذي يكشف عن غنى هذا الشكل الأدبي شكلا وعلى مستوى المضمون أيضا، فقد عني الإمديازن أو الشعراء الأمازيغ عناية فائقة بتقديم قصائدهم بقالب جميل الشكل غزير المضمون، وقام التنافس على أشده ولم يقعد بين كبار الشعراء الأمازيغ في مختلف المناطق التي يستوطنوها، بل إن التنافس وصل حد التراشق بالكلمات المصقولة أمام الجماهير في الأعراس والاحتفالات الطقوسية وفي مختلف التجمعات القبلية الأخرى.

مواصفات المقاول الناجح

ما دمت إنسانا يمتلك العقل والإرادة فأنت قادر على النجاح، لكن، يلزمك اتباع بعض أسس التفكير المنتج والذي من شأنه قيادة مشروعك لتحقيق النجاح. في هذه المحطة سنتحدث عن أهم مواصفات المقاول الناجح، بدونها يصبح المشروع مهددا بالانهيار في أي وقت، وهذه المواصفات هي كالآتي: 1- الثقة بالنفس: بدون الثقة في الذات يصعب عليك الإستمرار في بناء أي مشروع كيفما كان، فالثقة – هنا - عنصر هام لا محيد عنه في نجاح المشروع، والثقة ليست كِبرا ولا غرورا، بل هي الواقعية والالتزام في العمل وفق خطة محكمة معدة سلفا، كما أنها إيمان قوي بقدرة الذات على قيادة سفينة المشروع إلى بر الأمان رغم التحديات والعراقيل التي ستواجهك في الطريق. 2- الرغبة والقدرة: ونعني بـ"الرغبة" هنا توفر الإرادة الجامحة لإنجاح المشروع والتحفيز الذاتي المستمر والتفكير الإيجابي لحصد النتائج وتجاهل التسويف والمماطلة والتأجيلات. وأما "القدرة" فنعني بها القدرة على التعلم وشغف البحث والإطلاع في مصادر المعرفة المتنوعة والواسعة والتي من شأنها دعم معرفتنا وإغنائها لتزيد رؤيتنا وضوحا. فالمعرفة قوة والقدرة على تحصيل

أهم نظريات التنشئة الاجتماعية

النظرية البنائية الوظيفية : ويمكن القول بأنها نظرية تستمد أسسها من النظرية الجشطالتية في علم النفس و التي تدور فكرتها المحورية حول تكامل الأجزاء في كلّ واحد، بتحليل العلاقة بين الأجزاء و الكل، بمعنى أن كل عنصر في المجموعة يساهم في تطور الكل. فأصحاب هذه النظرية يرون في الأفراد و الجماعات أو أي نظام أو نسق اجتماعي يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة، و بالتالي فان كل جزء من أجزاء النسق يكون وظيفيا، تماما كجسم الإنسان يتكون من مختلف الأعضاء ولكل جزء وظيفته [1] . و تشير النظرية البنائية الوظيفية؛ إلى أن كل أسرة نسق فرعي للنسق الاجتماعي، تتفاعل عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعي وتحقيق توازنه. وتركز هذه النظرية على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة و الوحدات الاجتماعية الكبرى، من خلال الدور الذي تؤديه في عملية التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد في المجتمع . نظرية التحليل النفسي: ترى مدرسة التحليل النفسي، أن الجهاز النفسي للفرد يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى [2] . ويمثل الهو الجانب اللاشعوري من شخصية الفرد، وبالتالي فهو يميل إلى تحقيق غرائزه الفطرية؛ من مأكل ومشرب وجنس...الخ. ل