التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

الحرية في العالم العربي

حقيقة مؤلمة هي تلك التي يصادفها الدارس و المتتبع لتقارير الأمم المتحدة، وللأحداث اليومية التي تقع في العالم العربي الآن، هذا العالم؛ الذي يأتي حسب التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مطلع 2005؛ في مقدمة المناطق الجغرافية التي تشكوا شعوبها من كبت الحريات.. واستبداد السلطة السياسية، كل هذا أكدته الأحداث الأخيرة التي كشفت النقاب عن الحقيقة المرّة، التي تسم هذه المجتمعات التي طالما ضرب بها المثل قديما، كنموذج للحضارة و الازدهار، هي حقيقة كشفتها التقارير الأممية، و تنكب عنها الإعلام المحلي؛ البعيد عن كل موضوعية ونزاهة في الرصد و تتبع مجريات الوقائع والأمور ، وهذه سمة أخرى؛ تضاف إلى قائمة التمات المميزة لهاته المجتمعات التي تقبع الحريات الحقيقية، عبر الهيمنة على الإعلام، وكلنا يعرف دوره الكبير في نقل الحقائق الواقعية.. وفي ذات الآن تشويه هذا الواقع وتزيفه، وهو واقع إعلامنا المحلي و لبالغ الأسى والأسف. لعل الدراسات الجديدة أكدت أن الشعب العربي يرفض الحكم التسلطي المطلق، ويتعطش للتمتع بالحريات والحكم الديمقراطي: إنهم على رأس قائمة من يرفضون الحاكم القوي، الذي لا يأبه لا ببرلمان ..أو

كفاكم استهتارا بكرامة المقهورين أيها الوحوش الضارية...

يها كيف سنحقق أهدافنا و سرداب هذه الحياة مسدود أمامنا؛ فالزبونية والرشوة و التمييز الطبقي، والمحسوبية ، و الفساد الإداري و المالي والسياسي...كلها ظواهر يعج بها هذا المجتمع الفاسد، فكيف السبيل و من أين الطريق ..كيف نحقق أهدافنا في هذه الحياة الهجنة، التي اختلطت فيها الغضاضة بالعيب و الحرام بالحلال ، و اختلطت فيها القيم و التوجهات ..و انعدم فيها التكافل الاجتماعي و الإنصاف و المصالحة، و انعدمت فيه كذلك العدالة و التنمية الفعلية، وأضحت فيه الأصالة منتقاة، والمعاصرة حكرا على الطبقة النبيلة، كيف السبيل ، و من أين الطريق؛ في مجتمع اللاشتراكية و اللاتعاون و اللاتآزر..  و اللاتقدم و انعدام الأخذ بيد الضعيف، و انعدام العدل و الإحسان و المساواة في الحقوق .. كيف سنحقق أهدافنا و النضال مقموع و الحريات الحقيقية مدفونة في القبور، لا اعلم أي تنمية تقام في مجتمع اللاستقلال هذا ؛ و التعليم لا يزال يحتل  أحط الدركات في السكة، لا أعلم هل هناك في العالم حقا تنمية شاملة و مستوى التعليم لا يزال متدنيا إلى هذه الدرجة  المتجهمة و الديجورية التي لا توصف داخل هذا المجتمع الطبقي؛ الذي لا يعترف إلا بالنس

في حاجة الى اعادة الاعتبار في طبيعة العلاقة القائمة بين السلطة و المثقف في مجتمعات العالم الثالث

            لا أرى أي ضرورة لاعتبارات بعض الناس- علماء الاجتماع وطلبة هذا العلم مجرد هياكل متأثرة برجالات غربيون منبوذون من طرف مجتمعاتهم، كما لا أرى أي ضرورة تدفع بأصحاب القرار في مجتمعاتنا المتخلفة ، الى الحط من قدر علم الاجتماع الى هذه الدرجة المستفزة، والتي لم يرى فيها الشمس الحقيقية بعد لحريته وقيمته، مقارنة طبعا بما حققه هذا العلم في البلاد الغربية/ أقصد بلاد "ماكس فيبر"  "ودوركهايم" ،و"ميرتون "و"تايلور"وغيرهم كثير..فمن الواضح جدا أن لعلماء الاجتماع في هذه المناطق من المعمور قيمة فائقة ووازنة- للنهوض بعمليات التهيئة و التنمية و التطور فالرقي و الازدهار الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي و المقاولاتي..و حتى التجاري و الفلاحي و العلائقي و غير ذلك ..فلما لا يكون لعلماء الاجتماع نفس الدور ونفس الوزن والاعتبار في مجتمعاتنا التي تعج بالأمراض و الأوبئة الاجتماعية، المدعاة للاكتئاب و الحسرة و الألم ؟ سؤال جوهري إذن، يروم بالفعل تسليط الضوء على مكمن الخلل ، وجوهر المشكلة في مجتمعاتنا؛التي تنشد التنمية أو بالأحرى تنشد الريح و السراب...لماذا ؟

الاستشراق و الانتروبولوجية أية علاقة ؟

                يعتبركل من الخطابين : الاستشراقي و الأنتروبولوجي وجهان لعملة واحدة وهي : الايديولوجيا الغربية و سياستها الامبريالية لدول وشعوب العالم الثالث، لكن على الرغم من أهمية ذلكم الجانب إلا أن الخطابين قدما إرثا معرفيا  مهما لا بنبغي التنكب عليه في أي حال من الأحوال ما دام يتسم بالغنى و التنوع، تماما كما الحال مع الأبحاث السوسيولوجية حول المغرب.. وما يهمنا في هذا الطرح، هو العلاقة بين الاستشراق و الانتروبولوجيا داخل الثقافة الإسلامية .. ترى كيف هي طبيعة هذه العلاقة بين الخطابين ؟              إن الثقافة الغربية كما يذهب الى دلك الدكتور" صلاح الجابري"  في كتابه "" الاستشراق / قراءة نقدية ""، لم تكن ثقافة حوارية تجيز هوية الثقافات الأخرى، بل هي ثقافة تسلطية قمعية، تلغي الآخر و تمارس عليه دور الوصاية السلطوية ؛ ولهذا فقد تم توظيف الاستشراق " كوسيلة معلوماتية "حيث حاول الغرب إعادة بناء الشرق بعيدا عن واقعه ؛ لأن المجتمعات الإسلامية في نظرهم مجتمعات بدائية ، يقتضي الواجب الأخلاقي و الإنساني ، نقلها الى حالة المدنية و الحضارة .    

حينما لا ينفع الندم

وضع مغربي حدا لحياة ابنته بسبب تأخرها في فتح الباب عندما جاء من العمل متعبا. وذكرت صحيفة "المساء" المغربية ؛ أن الأب الذي عاد من عمله كبائع للفواكه الجافة في إحدى الأسواق القروية انهال على الفتاة "21 عاما" وضربها في عنقها فسقطت أرضا وفارقت الحياة على الفور. وأضافت الصحيفة أن الأب ولتفادي فضح أمره حاول تمويه الجميع ليقنعهم بأن ابنته انتحرت وذهب مسرعا إلى رجال الدرك الملكي وهو يبكي وأخبرهم أنه وجد ابنته مشنوقة ولما حل هؤلاء بالبيت وجدوا الفتاة معلقة بقماش من الرأس. وأظهرت التحقيقات أن الفتاة لم تفارق الحياة شنقا بل إنها تعرضت لضربة خطيرة وقوية في عنقها كانت سببا كافيا لوفاتها. وبعد مواجهة الوالد بنتيجة التحقيق وتحت الضغط اعترف بأنه هو من ضربها بعد أن تأخرت في فتح الباب عندما عاد من عمله منهكا . ما رأيكم في هذه الواقعة ؟ اليس من الأفضل للانسان أن يضبط نفسه وقت الغضب ..و أن يتعلم جيدا كيف يتحكم في نفسه ..أليس من الضروري للانسان ان يستغني عن التعنيف في عملية التربية و التنشئة الاجتماعية ؟ فالعنف كما تعرفون ليس مرادفا للتربية بل على العكس نتائجه و

عيد الأم

          يحتفل العالم كل عام من شهر مارس بعيد الأم : فالأم هي منبع الحنان و الأمان ،..انها من عانت لسنوات و سهرت على تربيتنا و تنشئتنا- تنشئة صالحة موازاة مع قدراتها العقلية و السيكولوجية و المعرفية ..الأم هي ذلك المخلوق الذي يسهر لننام، و يعاني لنرتاح ..انها من يتألم أكثر لآلامنا ..و أكبر من يتأثر لفشلنا في التحصيل الدراسي ..وفي اجتياز عقبات الحياة ..الأم هي بهجة الحياة ، هي النعمة المهداة ، هي بؤرة الأماني و الذكريات ..بشاشتها و حنانها يزرع في الفؤاد و في النفس طمأنينة و سكينة و راحة بال ..و حبها أكثر دفئا من أنفاس الربيع...         ايتها الأم لك منا أعز التحايا و الأماني السعيدة .. فأنت كنه الحياة ومصدر إلهامها وسخائها ...انك بالفعل تستحقين أن يحتفل بك في كل وقت حين و في كل المحافل السعيدة ..و ليس مرة واحدة في العام ... نسأل الله العلي العظيم أن يمن على أمهاتنا بالسعادة و الهناء و راحة البال ..و أن يلهمهن المزيد من المحبة و العشق و الرأفة ... و نسأله أن يرحم جميع أمهات المسلمين وأن يمن عليهن بالنعيم .. .

أهمية التنشئة الاجتماعية

الجهل و قلة الوعي و ضعف الإحساس بالمسؤولية، منتشر في كل مكان داخل مجتمعاتنا الفاضلة ؛ بسبب تهميش المواطنين من جهة، كما هو حال كثير من بلادنا المسلمة و العربية ، أو بسب انعدام الجدية الحقيقية في التعامل مع مخططات التنموية وتشييد الأوراش الكبرى؛ ومن بينها إصلاح التعليم و إدماج الشباب في التنمية المستديمة ؛ كما هو حال مغربنا الفاضل، من جهة ثانية ..ليس هذا هو المهم الآن ؛ فانتشار الأمية و الجهل و اللاوعي، و ضعف تحمل المسؤوليات بين فئات عريضة من شعبنا الفاضل مدعاة للقلق و الاكتئاب و التحسر و الألم....ومرد ذلك كما قلت الى ضعف التعامل مع الأمور بجدية حقيقية؛ تروم فعليا إحداث تغيير جدري في البنية الاجتماعية التقليدية... لتحل محلها بنية اجتماعية حديثة، تواكب العصر و التطور الحاصل في عالم العولمة و مجتمع المادة..، مع الحفاظ طبعاعلى خصوصياتنا التي تميزنا عن المجتمعات الفاسدة؛ أخلاقيا و سياسيا و اجتماعيا . ..الخ من اجل أن تحقيق مطالبنا النبيلة و المشروعة في عملية التنمية: لا بد من أخد السياسة الملكية النبيلة التي تروم الإصلاح و التغير و التنمية و تروم الحفاظ على الأص

الشاعر المغربي محمد علي الرباوي

           شاعر لم يعرف معنى للاستقرار ، فهو كثير الترحال من مكان الى مكان ، مع عائلته الصحراوية المحافظة ؛ حيث و لد بتنجداد و تحولت عائلته بسبب الظروف القاسية الى سيدي قاسم فوهران ثم العودة الى معشوقته و جدة الحبيبة ... الرباوي و أيام الصبا           عندما نتحدث عن التنشئة الاجتماعية لشاعرنا المجنون بحب الموسيقى و الغناء و الأصوات السجية. فنحن نتحدث عن التأثير الكبير الذي مارسته العائلة في توجيه شخص هذا الشاعر الفذ ؛ فهو ينتمي الى أسرة محافظة كما قلت لكم سالفا ، لهذا كان لزاما على فنه أن يرتبط بادئ الأمر بالأصول و المحافظة إلى حد كبير ، هذا ما علمنا بان تنشئة شاعرنا قد اتسمت ببعض المزايا التي لابد من ذكرها حتى تتضح الرؤية أكثر؛ ومن بين هذه المزايا نذكر على سبل المثال لا الحصر :         ** انتماؤه الى عائلة محافظة طبع فكره و قيده الى حد ما عن كتابة الشعر و الأغاني لأنها منافية للتعاليم و للأولية الدينية..لكن و بما أنه قد ورث جينات هذا الفن و هذا التوجه الجميل من جده الهارب بكمانه الى أغوار بلاد الجزائر و بالضبط هناك في وهران فان هذا هو ما جعل شاعرنا المدلل

وضعية العامل في المغرب

يقول كارل ماركس في البيان الشيوعي " ليس أمام البروليتاريا ما تخسره إلا أغلالها إنها ستربح العالم يا عمال العالم اتحدوا " هكذا إذا دعا ماركس الطبقة العاملة إلى التوحد في ظل قوة واحدة توجه ضدا على البورجوازية لتطيح بها و تزيح بالتالي النظام الرأسمالي على وجه هذا الأديم . إن ما يدعوا إليه ماركس أشبه إلى حد ما بما كان يدعو إليه أفلاطون في جمهوريته الفاضلة و المثالية ذلك أن ماركس يأمل بزوال النظام الرأسمالي ليحل محله النظام الاشتراكي الذي تنمحي فيه الطبقات الاجتماعية المتناقضة و المتنافرة و يتعاون فيه الناس في ظل قوة واحدة و طبقة موحدة أساسها التعاون و الاشتراكية في العمل وفي التفكير و في الإنتاج وما إلى غير ذلك ا إذا تحدث ماركس عما ينبغي أن يكون بل عما سيكون عليه العالم مستقبلا لأن الرأسمالية في نظره تتجه بنفسها إلى الموت و الفناء بفعل قانون "الجدل المادي و التطور التاريخي لست ماركسيا ينظر للفكر الماركسي أو شيء من ذلك القبيل ولكنني مجرد طالب يحاول أن يعبر بطلاقة عن وجهة نظره جراء أوضاع العمال المادية و المعنوية و التي عشنا قسطا منها في الناظور و تطوان

أسرار الكون و عودة الأسئلة الميتافيزيقية

           نعيش اليوم في بداية العقد الثاني من القرن الواحد و العشرين و الذي يعتبر بلا ريب عصر العولمة و التقنية ، و لعل أهم ميزة اختص بها هذا القرن اكتشافات كونية و فلكية مذهلة بفضل قوة التقنية المتمثلة في المركبات الفضائية و الأقمار الاصطناعية ...الى غير ذلك من وسائل تنم عن مدى عبقرية الكائن الإنساني، و قوة علمه التي منحها له الخالق عز و جل : و لعل أهم اكتشاف طرق أسماعنا مؤخرا اكتشاف علماء الفضاء كوكبا خارجا عن المجموعة الشمسية تقترب درجة حرارته من درجة الأرض و ربما يكون مأهولا ..نعم ربما يمكن أن يحقق أخيرا الحلم الإنساني في استيطان أحد الكواكب- غير الأرض- وهذا الأمر قد ينطبق على هذا الكوكب الجديد الاكتشاف لأن علماء الكون لمحوا إلى وجود مياه على سطح هذا الكوكب الجديد في صورته السائلة..و يقول" مايكل مايور" أستاذ علم الفلك في جامعة جينيف في هذا الصدد "انها خطوة مهمة محتملة ، في الكون وهو اكتشاف رائع غير أن لدينا الكثير من التساؤلات ..."            ان هذه الاكتشافات تنم كما أسلفت الذكر عن مدى التقدم الذي تخطوه الإنسانية في مجال الفلك و

آخر مستجدات احتجاجات المعطلين بتنجداد

        أقيمت صبيحة هذا اليوم كالعادة حركة احتجاجية قادتها جمعية الموجزين المعطلين بتنجداد ..وقد تخللتها /حلقية حوارية و نقاشية، لتداول مسار الحركة النضالية و الاحتجاجية وكيفية التفعيل و الرفع من و تيرتها و التصعيد من نضالها و حركيتها الى الامام ؛ و تحسيسا للرأي العام بوجودها ومشروعية مطالبها دستوريا وقانونيا و حقوقيا ، و قد تخللتها كالعادة ، اقتراحات و تدخلات جمة و عديدة من طرف الحاضرين نساء و رجالا : معظمها عبارة عن مقترحات ووجهات نظر شخصية؛ تروم بالفعل التصعيد من وتيرة الحركة و الرفع من ايقاعها الذي يبدو على أنه بطيء نسبيا موازاة مع تطلعات مختلف الجماهير الشعبية المناضلة و المحتجة و الراغبة في الادماج و التشغيل : ومن أجل أن تتحول الحركة من جمعية تنشد و تناشد التغيير .. الى ضجة تطرق اذان المسؤولين عن هذا التغيير...و على ذكر الاقتراحات و وجهات النظر و المقترحات لا بأس من ذكر أهمها و أبرزها و التي كانت محط مجادلات طفيفة بين بعض المناضلين ومن أهمها نذكر على سبيل المثال لا الحصر :       1 ) اقتراح ضرورة التفعيل و التنسيق بين جمعيات المعطلين بكل من تنجداد و كلميمة و الجرف وتنغير

مــــوت الـــــــــــــفلاح

أي حياة نعيش في كنفها في هذه الظروف القاتمة، التي أضحت عاصمة الفلاحة تتخبط فيها نتيجة لأعمال الشغب التي قامت بها البورجوازية المكناسية ، في ظل ستاتيكية الطبقة العاملة و السحيقة ، و أي نقد لاذع سيتم توجيهه إلى ثقافة أبناء العمال، في ظل التغيرات الصاخبة التي يشهدها عالم العولمة و مجتمع المادة .   بئس الحياة التي يعيشها أبناء الطبقة السحيقة ، في ظل هذا التغير الحاصل في أنماط تفكير المغاربة.. في مجتمع باراغماتي يلهث وراء الربح و المنفعة ، ليس من الجيد تبني ثقافة الخضوع أو " تحشوميت " أمام أشباح مقلدين للمظاهر و النائيين عن الجواهر والألباب المرنة. لقد مات الفلاح موتة واحدة ولم يعد له أثر ، لا أتحدث عن أثره الوجودي- المادي، و لكن عن وجوده الأخلاقي و القيمي ، بوصفه شخصا يمتلك الكرامة و يفرض الاحترام..   مات الفلاح لأنه بعيد عن التحضر وزمن المادة و المظاهر المزيفة .. مات الفلاح الذي لا مال له و لا متاع و لا تمظهر..مات الفلاح لأن المخيال الشعبي لأغنياء المدينة لا يقيمون أي وزن لفقرائها ..فقد تغيرت الأنماط وبرز الى هذا الوجود جيل من الأصنام و الدمى المتحركة؛ التي تتعا

إحتجاجات المعطلين بتنجداد هل هو بداية التغيير الفعلي لواقع المدينة الفاضلة ؟

يبدو أن البوعزيزي لم يكن ينتظر يوما ما انه سيحقق هذه الشهرة الواسعة ،ذلك لأنه لم يكن يتصور بتاتا في حياته؛ أكثر من الحصول على وظيفة عمومية قارة ، يقي بها نفسه و من حوله من شبح التسول و العطالة و الحرمان ..ومن غدر و تقلبات الدهر و الزمان .. لقد كان البوعزيزي بالفعل، مصدرا ملهما للوعي بضرورة تغيير ما يجب تغييره، و تبني ما يجب تبنيه ؛ من مخططات ناجعة على ارض الواقع، و ليس على الورق أو على ألواح رخامية ؛ تقي شعوب القرن الواحد و العشرين من شبح العطالة؛ التي هددت و لا تزال أمن و سلامة و حفيظة الالاف المؤلفة من شباب و شابات: هي في آخر المطاف طاقات مهدورة و مهمشة داخل المغرب و خارجه . و سأعرض لكم في هذا التقرير الوجيز و المختصر، لأهم ما رافق تلكم الدعوة التي وجهتها " الجمعية الوطنية لحاملي شهادات العطالة بافركلة الكبرى "، أقصد الكبرى بمشاكلها و هشاشة مؤسساتها و تخلف ساكنتها عن ركب ثقافة المجتمع الحديث، بسب تعنت و تزمت الحكومة المغربية و تهميشها عنونة لهذه المناطق الفاضلة ،لأسباب سياسية و اقتصادية واجتماعية... انطلقت اذن الاحتجاجات النضالية الحضارية ا